responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : الخركوشى    الجزء : 1  صفحة : 156
بلوقيا على ذلك الطير فرد الطير عليه السلام، فقال بلوقيا: أخبرني أيها الطير من أنت؟ فإني لم أر طيرا أحسن منك؟ قال: أنا طير من طيور الجنة وإن الله عزّ وجلّ كان بعث إلى آدم بهذه المائدة حين أهبط من الجنة فكنت معه حتى لقي حواء فوكلني الله عليها فكان آدم وحواء عليهما السلام يأكلان منها وأنا ها هنا منذ ذلك، فكل غريب يمر بي يأكل من هذه المائدة فأنا أمين عليها إلى يوم القيامة، قال له بلوقيا: لم ينقص من هذا الطعام ولم يتغير؟ قال الطير: إن طعام الجنة لا ينقص ولا يتغير أبدا، قال: فكل منها ما شئت.
قال: فأكل منها حاجته ثم قال: أيها الطير هل معك أحد ها هنا؟
قال: نعم، معي أبو العباس يأتيني أحيانا، قال بلوقيا: ومن أبو العباس؟
قال: الخضر عليه السّلام، فلما ذكر اسمه إذا هو بالخضر قد أقبل وعليه ثياب بيض كلما خطا خطوة نبت في موضع قدميه الحشيش واخضرّ وكلما جلس اخضرّ مكانه وحول قدميه، فسلم على بلوقيا فرد عليه السلام فسأله الخضر عن حاله فأخبره بجميع حاله وأموره وما رأى من العجائب فيما طلب من أثر النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
فسأل الخضر أن يرده إلى أهله وأمه، فقال له الخضر: إن بينك وبين أمك خمس مائة عام ارحل بك في خمس مائة شهر، فقال الطير:
إن كان بينك وبين أمك مسيرة خمس مائة شهر أرحل بك في خمسمائة يوم، فقال الخضر: إن كان بينك وبين أمك مسيرة خمسمائة يوم رحلت بك في عشرة أيام، فقال الطير: إن كان بينك وبين أمك مسيرة عشرة أيام رحلت بك في يوم واحد، فقال الخضر: إن كان بينك وبين أمك مسيرة يوم واحد رحلت بك في ساعة واحدة.
ثم قال الخضر لبلوقيا: غمض عينيك، فغمض عينيه ثم قال: افتح

اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : الخركوشى    الجزء : 1  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست