responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : الخركوشى    الجزء : 1  صفحة : 154
ماء عذب فهو من نسل هذا البحر، فهذا البحر العذب كان تحت العرش من قبل أن خلق الله تبارك وتعالى السماوات والأرض والملائكة.
قال: فسلم عليهم بلوقيا ومضى حتى انتهى إلى بحر عظيم، فإذا هو بحيتان قد اجتمعن فيه وإذا بينهن حوت عظيم يقضي بينهن، قال: فلما نظرن إلى بلوقيا قلن بأجمعهن: لا إله إلا الله محمد رسول الله، قال:
فدنا منهن بلوقيا فسلم عليهن فرددن عليه السلام وسألنه عن حاله ومن هو؟ فقال: أنا من ولد آدم واسمي بلوقيا، فقلن ثانيا: لا إله إلا الله محمد رسول الله ما سمعنا بهذه الأسامي، قال بلوقيا: إني خرجت في طلب هذا الاسم الذي تتكلمون به محمدا وهو رسول رب العالمين وهو من نسل آدم فكيف لا تعرفون آدم؟ فقلن: لو أنك لقيت محمدا صلى الله عليه وسلم فأقره منا السلام كثيرا، قال: نعم إن شاء الله، ثم قال لهن: أيتها الحيتان إني جائع وعطشان وهذا الماء مالح لا أقدر على شربه ولست أجد ما آكل فهل عندكن شيء تطعمنني؟ فقال الحوت الذي يقضي بينهن وهو أكبرهن: أطعمك طعاما تسير به أربعين سنة لا تعيا ولا تنام ولا تجوع ولا تعطش، قال: فأطعمه الحوت قرصة بيضاء أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل، فأكل بلوقيا القرص وسلم عليهن ومضى فسار أربعين سنة فلم يجع ولم يعطش ولم يعيى ولم ينم حتى بلغ العمران فحمد الله تعالى ذكره.
فنظر فإذا هو بشاب يمر على الماء ضوؤه كضوء البرق فقال له: من أنت رحمك الله؟ قال: سل الذي خلفي ولا تحبسني، قال: فسار يوما وليلة فإذا هو بشاب آخر يمر على الماء ضوؤه كضوء الكوكب الدري، فقال له بلوقيا: من أنت؟ قال: سل الذي من خلفي ولا تحبسني، قال

اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : الخركوشى    الجزء : 1  صفحة : 154
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست