responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية المؤلف : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    الجزء : 1  صفحة : 275
................. ... فأنمه اللهم فيما تنمي
وأخرج البيهقي والصابوني في المائتين والخطيب وابن عساكر في تاريخيهما وابن طغر بك السياف في النطق المفهوم عن العباس بن عبد المطلب قال: قلت يا رسول الله دعاني إلى الدخول في دينك أمارة لنبوتك رأيتك في المهد تناغي القمر وتشير إليه بأصبعك فحيث أشرت إليه مال قال: إني كنت أحدثه

المصباح: أعم الرجل إذا كرم أعمامه يروى مبنيًا للمفعول والفاعل وجرت من التمييز مع أنه تمييز لنسبة الفعل إلى المفعول؛ لأنه ليس محولا عنه فيجوز زجره، نحو: ما أحسنه من رجل.
"فانمه" بفتح الهمزة من أنماه "اللهم فيما تنمي" بضم الفوقية المصباح نمى من باب رمى كثر، وفي لغة: من باب قعد ويتعدى بالهمز والتضعيف فعبر بانمه مجاز لغوي من إطلاق السبب، وإرادة المسبب، فالكثرة يلزمها القوة؛ فكأنها قالت: قوة فيمن قويتهم، وزد رفعته، أو مجاز بالنقص بحذف المضاف، أي: أنم أتباعه وذريته، وقد زاد الجماعة عن كتاب الترقيص المذكور، وقالت الشيماء أيضًا:
يا ربنا أبق أخي محمدا ... حتى أراه يافعًا وأمردا
ثم أراه سيد مسودًا ... واكبت أعاديه معا والحسدا
وأعطه عزًا يدوم أبدا
قال الأزدي: ما أحسن ما أجاب الله دعاءها، يعني: لرؤيتها ياه بجميع ما طلبت.
"وأخرج البيهقي و" أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم "الصابوني" شيخ الإسلام الإمام المفسر المحدث الفقيه الواعظ الخطيب، وعظ المسلمين ستين سنة، ولد سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، وتوفي في المحرم سنة سبع أو أربع وأربعين وأربعمائة.
"في" كتاب "المائتين والخطيب" البغدادي "وابن عساكر" الدمشقي "في تاريخيهما" لبغداد ودمشق "وابن طغربك السياف في" كتاب "النطق المفهوم عن العباس بن عبد المطلب" رضي الله عنه "قال: قلت: يا رسول الله! دعاني إلى الدخول في دينك" أي: حملني عليه، واستعماله بهذا المعنى مجاز؛ لأن الدعاء النداء.
"أمارة لنبوتك" علامة عليها، فشبه الأمارة بالداعي استعارة بالكناية وإثبات الدعاء لها تخييل، "رأيتك في المهد تناغي القمر وتشير إليه بإصبعك. فحيث أشرت إليه مال" إلى جهتك، أي: ففي أي وقت فحيث هنا للزمان مجازًا على مقتضى القاموس والمصباح، وبه صرح المغني، فقال: وهي للمكان اتفاقًا، قال الأخفش: وقد ترد للزمان. "قال: إني كنت أحدثه
اسم الکتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية المؤلف : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    الجزء : 1  صفحة : 275
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست