responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية المؤلف : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    الجزء : 1  صفحة : 254
شعرات متواترات كأنهن عرف الفرس فخرجوا باليهودي حتى أدخلوه على أمه فقالوا: أخرجي المولود ابنك فأخرجته وكشفوا عن ظهره فرأى تلك الشامة فوقع اليهودي مغشيًا عليه فلما أفاق قالوا ما لك ويلك قال: ذهبت والله النبوة من بني إسرائيل، رواه الحاكم.
قال الشيخ بدر الدين الزركشي: "والصحيح أن ولادته عليه الصلاة والسلام كانت نهارًا، قال: وأما ما روي من تدلي النجوم فضعفه ابن دحية لاقتضائه أن الولادة ليلا. قال: وهذا لا يصح أن يكون تعليلا، فإن زمان النبوة صالح للخوارق، ويجوز أن تسقط النجوم نهارًا" انتهى.

شعرات متواترات" أي: مجتمعات؛ كما في رواية في صفة الخاتم، وفي أخرى: متراكمات "كأنهن عرف الفرس" وفي رواية يعقوب: فانصرفوا فسألوا، فقيل لهم: قد ولد لعبد الله بن عبد المطلب غلام "فخرجوا باليهودي حتى أدخلوه على أمه، فقالوا: لها: "أخرجي المولود ابنك فأخرجته" أمه لهم "وكشفوا عن ظهره، فرأى تلك الشامة فوقع اليهودي مغشيًا عليه، فلما أفاق قالوا: ما لك؟ " أي: أي شيء حصل لك "ويلك، قال: ذهبت والله النبوة من بني إسرائيل" يعقوب عليه السلام "رواه الحاكم" ورواه يعقوب بن سفيان عن عائشة أيضًا؛ كما قدم المصنف قريبًا في عجائب ولادته، وأعاده هنا استدلالا على أنه ولد ليلا مع إفادة أنه رواه غير من عزاه له هناك، فلا تكرار وإن كانت القصة واحدة؛ لأن المخرج بفتح الميم متحد وهو عائشة رضي الله عنها، ولا يضر اختلاف بعض الألفاظ بالزيادة والنقص؛ لأنه من اختلاف الرواة.
"قال الشيخ بدر الدين الزركشي: والصحيح أن ولادته عليه الصلاة والسلام كانت نهارًا" لا ليلا "قال: وأما ما روي من تدلي النجوم" ليلة مولده، كالذي رواه البيهقي في حديث فاطمة بنت عبد الله الثقفية: ورأيت النجوم تدنو حتى ظننت أنها ستقع علي، "فضعفه ابن دحية لاقتضائه أن الولادة ليلا" وإنما كانت نهارًا على الصحي، "قال" الزركشي: "وهذا لا يصلح أن يكون تعليلا" لتضعيف المروي من تدلي النجوم لا لكونه ولد ليلا، بدليل قوله: "فإن زمان النبوة صالح للخوارق، ويجوز أن تسقط النجوم نهارًا، انتهى" كلام الزركشي على أن في تضعيفه بتلك العلة شيئًا على مقتضى الصناعة، فالمحدثون إنما يعللون الحديث من جهة الإسناد الذي هو المرقاة، لا بمخالفة ظاهر القرآن فضلا عن معارضته بأحاديث آخر؛ كما صرح به الحافظ ابن طاهر وغيره، قال النجم: وقد يقال: إن الولادة عقب الفجر وللنجوم حينئذ سلطان كما في الليل، فلا ينافي سقوطها، انتهى.
اسم الکتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية المؤلف : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    الجزء : 1  صفحة : 254
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست