responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة ابن هشام - ت طه عبد الرؤوف سعد المؤلف : عبد الملك بن هشام    الجزء : 1  صفحة : 251
فَمَا أَدْرَكُوا ذَحْلًا وَلَا سَفَكُوا دَمًا ... وَلَا حَالَفُوا إلَّا شِرارَ الْقَبَائِلِ
بضرْبٍ تَرَى الفِتيانَ فِيهِ كَأَنَّهُمْ ... ضَوَارِي أسودٍ فَوْقَ لحمٍ خَرادِلِ1
بَنِي أمَةٍ محبوبةٍ هِنْدِكيَّةٍ ... بَنِي جُمَح عُبَيْد قيسِ بنِ عاقلِ2
وَلَكِنَّنَا نَسْلٌ كرامٌ لِسَادَةٍ ... بِهِمْ نُعِيَ الأقوامُ عندَ البَواطلِ
وَنِعْمَ ابنُ أختِ القومِ غيرَ مُكَذَّبٍ ... زُهَير حُسامًا مُفْرَدًا مِنْ حَمائل
أشَمُّ مِنَ الشُّمِّ البهاليلِ ينتَمِي ... إلَى حَسَبٍ فِي حَوْمةِ المجدِ فَاضِلِ
لعَمْري لَقَدْ كُلفتُ وَجْدًا بِأَحْمَدَ ... وإخوتِه دَأبَ المحِبِّ المواصلِ
فَلَا زَالَ فِي الدُّنْيَا جَمَالًا لأهلِها ... وزَيْنًا لِمَنْ وَالَاهُ ربُّ المَشاكلِ
فَمَنْ مِثلُه فِي النَّاسِ أيُّ مُؤَمَّلٍ ... إذَا قَاسَهُ الحكامُ عندَ التفاضلِ
حَلِيمٌ رشيدٌ عَادِلٌ غيرُ طائشٍ ... يُوَالِي إلَاهًا ليسَ عَنْهُ بغافلِ
فواللهِ لَوْلَا أن أجيءَ بسُبَّةٍ ... تُجَرُّ عَلَى أشياخِنا فِي المحافلِ
لَكِنَّا اتَّبَعْنَاهُ عَلَى كلِّ حَالَةٍ ... مِنْ الدهرِ جِدًّا غَيْرَ قولِ التهازلِ
لَقَدْ عَلِمُوا أَنَّ ابنَنا لَا مُكذَّبٌ ... لَدَيْنَا وَلَا يُعْنَى بقوْلِ الْأَبَاطِلِ
فَأَصْبَحَ فِينَا أَحَمْدٌ فِي أرومةٍ ... تُقَصِّر عَنْهُ سَوْرةُ المتطاولِ3
حَدِبْتُ بِنَفْسِي دونَه وحَميْتُه ... ودافعتُ عَنْهُ بالذُّرَا والكَلاكِلِ4
فَأَيَّدَهُ ربُّ العبادِ بنصرِه ... وأظهرَ دِينًا حقُّه غيرُ باطلِ
رِجَالٌ كِرَامٌ غيرُ ميلٍ نَماهُمُ ... إلَى الخيرِ آبَاءٌ كرامُ المحاصلِ5
فَإِنْ تكُ كَعْبٌ مِنْ لُؤي صُقَيْبة ... فَلَا بُدّ يومًا مرةً من تَزايُلِ6

1 الخرادل: القطع العظمية.
2 الهندكي: منسوب إلى الهند.
3 السورة: الشدة والبطش.
4 حدبت: عطفت. والذرا: جمع ذروة، أعلى ظهر البعير. والكلاكل: عظام الصدور.
5 الميل: جمع أميل وهو الذي لا يحسن الركوب.
6 صقيبة: قريبة.
اسم الکتاب : سيرة ابن هشام - ت طه عبد الرؤوف سعد المؤلف : عبد الملك بن هشام    الجزء : 1  صفحة : 251
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست