responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 732
.. أما حديث أبى هريرة: فقيده ما أخرجه الطبرانى فى الكبير من حديث كريز بن أسامة [1] قال: قيل للنبى صلى الله عليه وسلم، العن بنى عامر، قال: إنى لم أبعث لعاناً" [2] نعم! لم يبعث لعاناً لأناس بأشخاصهم، وإنما بعث رحمة، ولذا لما قالوا له صلى الله عليه وسلم: ادع على دوس، فقال: "اللهم اهد دوساً".
... فعن أبى هريرة قال: قدم الطفيل وأصحابه، فقالوا: يا رسول الله! إن دوساً قد كفرت وأبت. فادع الله عليها، فقيل: هلكت دوس فقال: "اللهم اهد دوساً، وائت بهم" [3] .
... أما حديث: "سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر" فمقيد بما روى عن أبى ذر رضى الله عنه أنه سمع النبى صلى الله عليه وسلم يقول: لا يرمى رجل رجلاً بالفسوق، ولا يرميه بالكفر، إلا ارتدت عليه [4] إن لم يكن صاحبه كذلك" [5] .
... ففى قوله: "إن لم يكن صاحبه كذلك" تقييد لابد منه، وهو يقرر ما سبق من جواز لعن العصاة بصفة فعلهم دون أشخاصهم، مع التحذير من هذا اللعن، خشية أن يكون صاحبه لا يستحقه بصفة فعله، فيعود اللعن إلى من نطق به.

[1] صحابى جليل له ترجمة فى: أسد الغابة 4/442 رقم 4447، والإصابة 3/293 رقم 7402.
[2] أخرجه الطبرانى فى الكبير 19/189 رقم 424 قال الهيثمى فى مجمع الزوائد 8/72 وفيه من لم أعرفهم، وقال الحافظ فى الإصابة ترجمة كريز 3/293 رقم 7402، فيه "الرحال" بمهملتين، لا يعرف حاله، ولا حال أبيه، ولا جده أهـ.
[3] أخرجه مسلم (بشرح النووى) كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل غفار وأسلم 8/316 رقم 2524.
[4] يعنى: رجعت عليه، وفى رواية مسلم: "إلا حار عليه" أى: رجع.
[5] أخرجه البخارى (بشرح فتح البارى) كتاب الأدب، باب ما ينهى عن السباب واللعن 10/479 رقم 6045، وفى كتاب المناقب، باب منه 6/623 رقم 3508، ومسلم (بشرح النووى) كتاب الإيمان، باب بيان حال إيمان من قال لأخيه المسلم: يا كافر 1/325 رقم 61.
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 732
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست