responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 727
.. ولقد تكررت هذه الآية فى القرآن مرتين، فيهما "واغلظ عليهم" ولا مانع من أن يكون، من هذا الإغلاظ سبهم ولعنهم، بدليل ما ورد فى السنة المطهرة، من أنه صلى الله عليه وسلم، كان يدعو على رجال من المشركين، يسميهم بأسمائهم حتى أنزل الله تعالى: {ليس لك من الأمر شئ أو يتوب الله عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون} [1] وليس فى الآية الكريمة نهى عن اللعن، وإنما النهى حسب سبب النزول، عن تعيين أسماء من يلعنهم، لعل الله أن يتوب عليهم [2] أو يعذبهم فى الدنيا بقتلهم، وفى الآخرة بالعذاب الأليم، فإنهم ظالمون.
... وتأمل ختام الآية: {فإنهم ظالمون} والظالمون لعنهم رب العزة بصفتهم دون أسمائهم فى أكثر من آية منها:
قوله تعالى: {فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين} [3] .
وقوله عز وجل: {ألا لعنة الله على الظالمين} [4] .

[1] الآية 128 آل عمران. وينظر: حديث ابن عمر فى صحيح البخارى (بشرح فتح البارى) كتاب المغازى باب {ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاساً} 7/422 رقم 4069، وحديث أبى هريرة رضى الله عنه فى كتاب التفسير، باب "ليس لك من الأمر شئ" 8/74 رقم 4560.
[2] وهو ما حدث فعلاً. فعن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد: اللهم العن أبا سفيان، اللهم العن الحارث بن هشام. اللهم العن صفوان بن أمية، قال: فنزلت: {ليس لك من الأمر شئئ… الآية فتاب الله عليهم، فأسلموا فحسن إسلامهم} أخرجه الترمذى فى سننه كتاب التفسير، باب سورة آل عمران 5/212 رقم 3004 وقال: حسن غريب.
[3] الآية 44 الأعراف.
[4] الآية 18 هود.
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 727
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست