responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 664
.. وفى رواية مسلم عن أنس: "أن امرأة كان فى عقلها شئ، فقالت: يا رسول الله! إن لى إليك حاجة، فقال: يا أم فلان! أى السكك شئت، حتى أقضى لك حاجتك، فخلا معها فى بعض الطرق، حتى فرغت من حاجتها" [1] .
... قال الإمام النووى – رحمه الله – قوله: "خلا معها فى بعض الطرق" أى: وقف معها فى طريق مسلوك، ليقضى حاجتها، ويفتيها فى الخلوة، ولم يكن ذلك من الخلوة بالأجنبية، فإن هذا كان فى ممر الناس، ومشاهدتهم إياه وإياها، لكن لا يسمعون كلامها، لأن مسألتها مما لا يظهره" [2] .
ومن هنا استفاد الأئمة من هذه الرواية: "أن مفاوضة الأجنبية سراً لا يقدح فى الدين عند أمن الفتنة، ولكن الأمر كما قالت عائشة رضى الله عنها، "وأيكم يملك أربه كما كان صلى الله عليه وسلم يملك أربه" [3] قلت: وإيانا أيضاً معصوم كعصمته صلى الله عليه وسلم!.
ثالثاً: ليس فى قوله: "إنكم أحب الناس إلى – مرتين – وفى رواية: ثلاث مرات" ما يطعن فى عصمته صلى الله عليه وسلم فى سلوكه وهديه، لأن هذه الكلمة قالها النبى صلى الله عليه وسلم جهاراً على ملأ من الناس لنساء وصبيان من الأنصار كانوا مقبلين من عرس.

[1] أخرجه مسلم (بشرح النووى) كتاب الفضائل، باب قرب النبى صلى الله عليه وسلم من الناس وتبركهم به 8/90 رقم 2326، وأبو داود فى سننه كتاب الأدب، باب الجلوس فى الطرقات 4/257 رقمى 4818، 4819.
[2] المنهاج شرح مسلم للنووى 8/91 رقم 2326.
[3] سيأتى تخريجه ص473 وينظر: فتح البارى 9/245 رقم 5234.
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 664
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست