وتجد هشام آل قطيط [1] يقول فى كتابه: "حوار ومناقشة كتاب عائشة أم المؤمنين" تحت عنوان "النبوة فى الصحيحين البخارى ومسلم" "أقول إنه من المؤسف حقاً أن نجد نفس الخرافات، والافتراءات النابية التى عجت بها التوراة والإنجيل بحق الأنبياء فى الصحيحين والأنكى من ذلك والأدهى والأمر، أن الصحيحين لم يكتفيا بلطخات العار السوداء هذه بحق الأنبياء، حتى ارتكبا ما هو أفظع وأمر، بالافتراء على النبى صلى الله عليه وسلم، تلك الافتراءات المشينة، والتى نربأ نحن بأنفسنا عن ذكرها، فكيف بفعله؟ وتشويه صورته المقدسة بما لا ينسجم مع أى حال، وما رسمه القرآن الكريم لها" [2] .
ولم يكتف أعداء الإسلام من خصوم السنة والسيرة بما سبق، بل زعموا: "أن الربط بين كتاب الله عز وجل، والسنة النبوية، فى تحديد شخصية وسيرة النبى صلى الله عليه وسلم، صورة من صور تأليه الرسول، ومن يعتقد بها فقد وقع فى عبادة الرجال" [3] .
يقول أحمد صبحى منصور: "والمؤكد أن الذى سيصمم على الانتصار للبخارى والتعصب له بعد قراءة هذا الكتاب، إنما هو فى الحقيقة عابد له لا يشرك فى عبادته أحد" [4] . [1] كاتب شيعى، سورى معاصر. من مؤلفاته: وقفه مع الدكتور البوطى فى مسائلة، وحوار ومناقشة كتاب عائشة أم المؤمنين للدكتور البوطى. [2] حوار ومناقشة كتاب عائشة أم المؤمنين ص29، وينظر: تأملات فى الصحيحين لمحمد صادق نجمى ص242، ومساحة للحوار لأحمد حسين يعقوب ص117، ودين السلطان لنيازى عز الدين ص92، 93، 418 - 617، ومجلة أكتوبر العدد 1242 بتاريخ 13/8/2000 مقال لمحمد الطحلاوى - مساعد رئيس تحرير المجلة - بعنوان "الإساءة إلى رسول الله وأهل بيته فى كتب البخارى ومسلم… فهل آن الأوان لتنقية كتب السنة من الدس والتزييف؟ ". [3] دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين ص47، 53. [4] قراءة فى صحيح البخارى ص48، وينظر: لماذا القرآن ص85.