.. كما روى أنه صلى الله عليه وسلم: أكل التمر [1] وشرب العسل [2] واللبن [3] ولبس جبة شامية ضيقة الكمين [4] ودخل مكة وعليه عمامة سوداء [5] .
... فهذا ونحوه لا دليل يدل على أنه يستحب للناس كافة أن يفعلوا مثله، بل إن فعلوا فلا بأس، وإن تركوا فلا بأس، ما لم يكن تركهم رغبة عما فعله صلى الله عليه وسلم واستنكافاً، فمن رغب عن سنته وطريقته فليس منه. [1] فعن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: "رأيت النبى صلى الله عليه وسلم مقعياً يأكل تمراً" أخرجه مسلم (بشرح النووى) كتاب الأشربة، باب استحباب تواضع الأكل 7/246 رقم 2044. [2] تقدمت رواية عائشة رضى الله عنها أنه صلى الله عليه وسلم كان يحب العسل والحلوى. وسبق تخريجها. [3] فعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بلبن قد شيب بماء، وعن يمينه أعرابى، وعن يساره أبو بكر، فشرب. ثم أعطى الأعرابى، وقال: الأيمن فالأيمن" أخرجه مسلم (بشرح النووى) كتاب الأشربة، باب استحباب إدارة الماء واللبن 7/218 رقم 2029 والبخارى (بشرح فتح البارى) كتاب الأشربة، باب شرب اللبن بالماء 10/77 رقم 5612. [4] فعن المغيرة بن شعبة رضى الله عنه قال: كنت مع النبى صلى الله عليه وسلم فى سفر فقال: يا مغيرة! خذ الإداوة فأخذتها ثم خرجت معه. فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى توارى عنى، فقضى حاجته، ثم جاء وعليه جبة شامية ضيقة الكمين… الحديث أخرجه مسلم (بشرح النووى) كتاب الطهارة، باب المسح على الخفين 2/168 رقم 274، والبخارى (بشرح فتح البارى) كتاب الصلاة، باب الصلاة فى الجبة الشاميه 1/564 رقم 363. [5] فعن جابر بن عبد الله رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل يوم فتح مكة وعليه عمامه سوداء بغير إحرام" أخرجه مسلم (بشرح النووى) كتاب الحج، باب جواز دخول مكة بغير إحرام 5/142 رقم 1358.