وبالجملة: فالأحاديث التى قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتحققت وفق ما أخبر، هذه يعترف العقل أنها لابد من وحى الله إليه صلى الله عليه وسلم [1] والأحاديث التى تحدث فيها عن أخبار السابقين، وهو الصادق المصدوق ناطقة بأنها من وحى الله إليه، فما الذى أعلمه أخبار الأمم السابقة، وأنبيائها، إلا الوحي من الله تعالى إليه؟ [2] .
والأحاديث التى تحدث فيها عن سنن الله الكونية، وأسرار الخليقة، كتحدثة عن تكوين الجنين فى بطن أمه، وأنه كيف يشبه أخواله أو أعمامه، وتحدثه عن الكثير من أسباب الصحة، فيحذر من امتلاء البطن، ويحث على النظافة، هذه مما يسلم العقل أنها من وحى الله تعالى إليه صلى الله عليه وسلم [3] . [1] ينظر: أمثلة على ذلك فى: دلائل النبوة لأبى نعيم 2/464 – 536، ودلائل النبوة للبيهقى 6/312،والخصائص الكبرى للسيوطى 2/168، ومعجزات الرسول صلى الله عليه وسلم التى ظهرت فى زماننا للدكتور عبد المهدى عبد القادر. [2] ينظر: أمثلة على ذلك فى: صحيح البخارى (بشرح فتح البارى) كتاب بدء الخلق 6/330، وكتاب الأنبياء 6/416، وغير ذلك من المصادر السابقة. [3] ينظر: الطب فى السنة للدكتور محمد السنهورى فصل "القواعد الطبية العامة المستنبطة، ص154 – 196، وفصل "الطب الوقائى فى السنة" ص197، وفصل::"سبق السنة إلى مفاهيم طبية سبقت بها لعصر" ص197 – 250، وينظر: الإبداعات الطبية لرسول الإنسانية للأستاذ مختار سالم، والطب الوقائى فى الإسلام للعميد الصيدلى عمر محمود عبد الله، والطب النبوى فى العلم الحديث للدكتور محمود النسيمى.