responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 507
وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال: "الكتاب والحكمة" الكتاب والسنة [1] وعن قتادة قال: والحكمة أى السنة [2] ونفس القول قال به غيرهما [3] وعلى هذا الفهم سلفنا الصالح من أئمة المسلمين [4] .
ثالثاً: إذا تقرر أن تبيان رسول الله صلى الله عليه وسلم للقرآن الكريم هو الحكمة، وأن هذه الحكمة هى السنة النبوية، وأنها متماثلة للقرآن كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا يعنى أنها مثل القرآن فى وجوب قبولها، والعمل بها، سواء بسواء؛ لأنها مثل القرآن وحى من عنده تعالى، وإليك تفصيل أدلة ذلك:

أ- الأدلة من القرآن الكريم على أن السنة وحى من الله تعالى:
قال تعالى: {وما ينطق عن الهوى. إن هو إلا وحى يوحى} [5] فأعلمنا ربنا سبحانه وتعالى، أن رسوله صلى الله عليه وسلم، لا ينطق عن هوى وغرض، وإنما ينطق حسبما جاءه الوحي من الله تعالى.
فكلمة "ينطق" فى لسان العرب تشتمل كل ما يخرج من الشفتين من قول أو لفظ [6] أى ما يخرج نطقه صلى الله عليه وسلم عن رأيه، إنما هو بوحى من الله عز وجل [7] .

[1] أخرجه ابن المبارك فى زيادات الزهد ص22 رقم 89.
[2] تفسير الطبرى 1/557، والفقيه والمتفقه للخطيب 1/260 رقم 258، وابن المبارك فى زيادات الزهد ص22 رقم 90.
[3] ينظر: المدخل إلى السنن للبيهقى، حيث نقل بأسانيده عن الحسن البصرى، وقتادة، ويحيى بن أبى كثير، أنهم قالوا: الحكمة: هى السنة النبوية.
[4] ينظر: كلام الإمام الطبرى فى تفسيره 4/163، 22/ 9، وابن قيم الجوزية فى مختصر الصواعق المرسلة 2/511، وللاستزادة ينظر: السنة بياناً للقرآن للدكتور إبراهيم الخولى ص32 - 46، والمدخل إلى السنة للدكتور عبد المهدى عبد القادر ص50، 51.
[5] الآيتان 3، 4 النجم.
[6] ينظر: القاموس المحيط 3/277، ومختار الصحاح ص666، ولسان العرب 10/354.
[7] جامع أحكام القرآن 17/ 84، 85.
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 507
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست