.. وكان شجاعاً مقداماً، سليم الجسم، صحيح البدن، حتى إنه صارع ركانة [1] المشهور بشجاعته فصرعه [2] .
... وكان يثبت فى الميدان حتى يفر الشجعان، ويفزع الخلق، ويشتد الأمر ويقول كما حدث فى غزوة حنين، وقد انقشع عنه أصحابه: "أنا النبى لا كذب، أنا ابن عبد المطلب" [3] ويقول "إلى أيها الناس، هلم إلى، أنا رسول الله، أنا محمد بن عبد الله" [4] ولا يزال كذلك حتى ينصره الله فى المعركة. [1] هو: ركانة بن يزيد بن هاشم القرشى المطلبى، كان من مسلمة الفتح، وكان من أشد الناس، وهو الذى سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصارعه قبل إسلامه، فصرعه مرتين أو ثلاثاً، مات فى أول خلافة معاوية سنة 42هـ، له ترجمة فى: الاستيعاب 2/507 رقم 801، وأسد الغابة 2/293 رقم 1708، وتجريد أسماء الصحابة 1/186. [2] الحديث أخرجه أبو داود فى سننه كتاب اللباس، باب العمائم 4/55 رقم 4078، والترمذى فى سننه كتاب اللباس، باب العمائم على القلانس 4/217 رقم 1784 وقال حديث حسن غريب، والحاكم فى المستدرك 3/511 رقم 5903 وسكت عنه، وحذفه الذهبى من التلخيص، وأخرجه أبو نعيم فى دلائل النبوة 2/394 رقم 299، والبيهقى فى دلائل النبوة 6/250. [3] أخرجه البخارى (بشرح فتح البارى) كتاب المغازى، باب قول الله تعالى: {ويوم حنين إذا أعجبتكم كثرتكم} الآية 7/622 رقم 4315 ومسلم (بشرح النووى) كتاب الجهاد، باب غزوة حنين 6/356 رقم 1776 من حديث البراء بن عازب رضى الله عنه. [4] أخرجه أحمد فى المسند 3/376، وابن إسحاق فى السيرة النبوية لابن هشام 4/78 نص رقم 1745 والبيهقى فى دلائل النبوة 5/127، والبزار وأبو يعلى – وفيه ابن إسحاق وقد صرح بالسماع فى رواية أبى يعلى، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح كما قال الهيثمى فى مجمع الزوائد 6/180 والحديث من رواية جابر رضى الله عنه.