responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 431
.. ومن ذلك ما روى عندما أبطأ جبريل عليه السلام، فى النزول على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم نزل [1] فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم، يا جبريل! ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزرنا؟ فنزلت: {وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربك نسيا} [2] ومن ذلك أيضاً، فترة الوحي فى قصة الإفك، على ما سبق شرحه فى عصمته صلى الله عليه وسلم فى تبليغ الوحي [3] .
سابعاً: النبوة ليست أمراً كسبياً يناله المرء بسعيه وكسبه، ولا تخضع لجهد فكرى، أو ترقى روحى وأخلاقى، ولا تنال بالقيم الدنيوية، ولا الاعتبارات المادية، فليست باباً مفتوحاً يلج من خلاله من سمت نفسه، أو عظم إشراقه، بل هى اصطفاء إلهى يختص به من يشاء من عباده. قال تعالى: {الله أعلم حيث يجعل رسالته} [4] وقال سبحانه: {والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم} [5] وقد حكى الله عن المشركين عندما قالوا: {وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم} [6] أجابهم رب العزة بقوله: {أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم فى الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضاً سخرياً ورحمة ربك خير مما يجمعون} [7] .

[1] ينظر: الآثار المروية فى ذلك عن عكرمة، ومجاهد، وابن عباس، فى جامع البيان للطبرى 16/17، وقد ذكرها ابن كثير فى تفسيره 5/244.
[2] الآية 64 مريم، والحديث أخرجه البخارى (بشرح فتح البارى) كتاب التوحيد، باب قوله تعالى: {ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين} 13/449 رقم 7455، وكتاب بدء الخلق، باب ذكر الملائكة 6/352 رقم 3218، وكتاب التفسير، باب {وما نتنزل إلا بأمر ربك} 8/282 رقم 4731 من حديث ابن عباس رضى الله عنهما.
[3] يراجع: ص275.
[4] جزء من الآية 124 الأنعام.
[5] الآية 105 البقرة.
[6] الآية 31 الزخرف.
[7] الآية 32 الزخرف.
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 431
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست