.. ولا يكون لأقواله وأفعاله صلى الله عليه وسلم ذلك الوصف التشريعى إلا بالقول بوجوب العصمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم من الصغائر خلافاً لمن أجازها من الفقهاء والمحدثين والمتكلمين [1] تمسكاً منهم بظواهر من القرآن الكريم، وبعض الأحاديث الصحاح التى ذكر فيها ما يشعر بوقوع الخطيئة من بعضهم، وسيأتى الجواب عن ذلك تفصيلاً [2] ويكفى فى الرد عليهم هنا إجمالاً ما سبق من شهادة القرآن الكريم والسيرة العطرة على عصمته صلى الله عليه وسلم من الصغائر، فضلاً عن إجماع الأمة.
ج- إجماع الأمة على عصمته صلى الله عليه وسلم من الصغائر: [1] ينظر: جامع أحكام القرآن للقرطبى1/308، والمنهاج شرح مسلم للنووى 3/72، 73 رقم 574. [2] ص 111 – 181، 182 – 243.