responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 381
إحداها: الرؤيا الصادقة، وكانت مبدأ وحيه صلى الله عليه وسلم، فعن عائشة رضى الله عنها قالت: أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة فى النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح – الحديث [1] وواضح من قولها رضى الله عنها: "أول ما بدئ به … من الوحي الرؤيا الصالحة" أن الرؤيا الصالحة، كيفية من كيفيات الوحي، وقد جاء ذلك مصرحاً به، عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رؤيا الأنبياء وحى" [2] .
... ويبدوا هذا واضحاً فى رؤيا سيدنا إبراهيم عليه السلام فى المنام ذبح ولده إسماعيل عليه السلام، قال تعالى: {قال يا بنى إنى أرى فى المنام أنى أذبحك فانظر ماذا ترى} [3] .
... وتجده أيضاً فى رؤيا سيدنا يوسف عليه السلام، والتى تحققت بعد سنوات، قال تعالى: {إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إنى رأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لى ساجدين} [4] وتحققها قصة القرآن الكريم فى قوله عز وجل: {ورفع أبويه على العرش وخروا له سجداً وقال يا أبت هذا تأويل رؤياى من قبل قد جعلها ربى حقاً} [5] .

[1] سبق تخريجه ص 197 – 198.
[2] أخرجه ابن أبى حاتم فى تفسيره 10/3221 رقم 18231 وهو من جمع المحقق إذ هذا من القدر المفقود، وأخرجه موقوفاً على ابن عباس، الحاكم فى المستدرك 2/468 رقم 3613 وقال صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبى، والطبرانى بإسناد رجاله ثقات سوى شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبى مريم فهو ضعيف كما قال الهيثمى فى مجمع الزوائد 7/176،ومع صحة وقفه فله حكم المرفوع؛ لأنه لا يقال من قبل الرأى.
[3] الآية 102 الصافات، وفى تفسير هذه الآية قال عبيد بن عمير بن قتادة: "إن رؤيا الأنبياء وحى" أخرجه البخارى (بشرح فتح البارى) كتاب الوضوء، باب التخفيف فى الوضوء1/287 رقم 138.
[4] الآية 4 يوسف.
[5] الآية 100 يوسف.
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 381
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست