responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 340
صلى الله عليه وسلم - فى أناس من أصحابه، ثم قال: يا عائشة! والله! لكأن ماءها نقاعة الحناء، ولكأن نخلها رءوس الشياطين، قالت: فقلت: يا رسول الله! أفلا أحرقته؟ [1] قال: لا. أما أنا فقد عافانى الله، وكرهت أن أثير على الناس شراً، فأمرت بها فدفنت [2] .
... أنكر هذا الحديث بعض المبتدعة قديماً على ما حكاه عنهم غير واحد من الأئمة قال الإمام النووى: "وقد أنكر بعد المبتدعة هذا الحديث بسبب أنه يحط من مقام النبوة وشرفها، ويشكك فيها، وأن تجويزه يمنع الثقة بالشرع" [3] وتابع المبتدعة طعناً فى الحديث أذيالهم من الرافضة، ودعاة اللادينية.

[1] وفى رواية: قلت يا رسول الله فأخرجه، وكلاهما صحيح، فطلبت أن يخرجه ثم يحرقه، وقد أخرج صلى الله عليه وسلم الجف، وأمر به فدفن، أما جوابه صلى الله عليه وسلم بـ "لا" فهى نفى لاستخراج ما حواه الجف من السحر، لما فى ذلك من إشاعة الضرر على المسلمين من تذكر السحر أو تعلمه، وشيوعه والحديث فيه، أو إيذاء فاعله، فيحمله ذلك، أو يحمل بعض أهله ومحبيه والمتعصبين له من المنافقين وغيرهم على سحر الناس وأذاهم، وانتصابهم لمناكدة المسلمين بذلك، وهذا من باب ترك مصلحة لخوف مفسدة أعظم منها. ينظر: المنهاج شرح مسلم 7/433 رقم 2189، والروض الأنف 2/373، وفتح البارى 10/241، 245 رقمى 5763، 5765.
[2] أخرجه مسلم (بشرح النووى) كتاب السلام، باب السحر 7/429 رقم 2189، والبخارى (بشرح فتح البارى) كتاب الطب، باب هل يستخرج السحر 10/243 رقم 5765، وباب السحر 10/246رقم5766،وفى كتاب الأدب، باب قول الله تعالى: {إن الله يأمر بالعدل= =والإحسان} 10/494 رقم 6063، وفى كتاب بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده 6/385 رقم 3268، وفى كتاب الدعوات، باب تكرير الدعاء 11/196 رقم 6391.
[3] المنهاج شرح مسلم 7/430 رقم 2189، وينظر: تأويل مختلف الحديث ص164، والروض الأنف 2/371، والشفا 2/181.
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 340
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست