responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 30
وهو يقول: إنى رسول الله إليكم لأبلغكم ما أرسلت به إليكم، وأبين لكم ما نزل عليكم.
... وذلك يستلزم أن كل خبر بلاغى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صادق مطابق لما عند الله إجماعاً: فيجب التمسك به.
... يدل على ذلك قوله تعالى: {وما ينطق عن الهوى. إن هو إلا وحى يوحى} [1] فكلمة "ينطق" فى لسان العرب تشمل كل ما يخرج من الشفتين قولاً أو لفظاً [2] أى ما يخرج نطقه صلى الله عليه وسلم عن رأيه، إنما هو بوحى من الله عز وجل [3] .
... ولقد جاءت الآيتان بأسلوب القصر عن طريق النفى والاستثناء، والفعل إذا وقع فى سياق النفى دل على العموم، وهذا واضح فى إثبات أن كلامه صلى الله عليه وسلم محصور فى كونه وحى لا يتكلم إلا به، وليس بغيره [4] .
... وفى هذا دليل واضح على عصمته صلى الله عليه وسلم فى كل أمر بلغه عن ربه عز وجل، فعن طلحة بن عبيد الله رضى الله عنه [5] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم! "إذا حدثتكم عن الله شيئاً فخذوا به، فإنى لن أكذب على الله عز وجل" [6] .

[1] الآيتان 3،4 النجم.
[2] ينظر: القاموس المحيط 3/277، ومختار الصحاح ص666، ولسان العرب 10/354.
[3] الجامع لأحكام القرآن للقرطبى 17/84، 85.
[4] تيسير اللطيف الخبير فى علوم حديث البشير النذير للدكتور مروان شاهين ص55.
[5] صحابى جليل له ترجمة فى: أسد الغابة 2/232 رقم 1580، والاستيعاب 2/489 رقم 726، وتاريخ الصحابة ص97 رقم 419، وتجريد أسماء الصحابة 1/173، والإصابة 1/495 رقم 2526
[6] أخرجه مسلم (بشرح النووى) كتاب الفضائل، باب وجوب امتثال ما قاله شرعاً، دون ما ذكره صلى الله عليه وسلم من معايش الدنيا على سبيل الرأى 8/127 رقم 2361.
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست