responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 297
.. أما قول محمود أبو ريه تبعاً لأسياده من المبشرين والمستشرقين قال: "ولئن قال المسلمون… ولم لا يغفر الله لآدم خطيئته بغير هذه الوسيلة القاسية… قيل لهم: ولم لم يخلق الله قلب رسوله الذى اصطفاه كما خلق قلوب إخوانه المرسلين؟ ".
... قيل له: أما المسلمون فلا يقولون ما زعمت، وإنما يقولون: كيف يذنب آدم عليه السلام وهو عبد من عبيد الله، فيعاقب الله عيسى عليه السلام! وهو عند زاعمى ذلك "ابن الله الوحيد" بتلك العقوبة القاسية التى تألم لها عيسى بزعمهم أبلغ الألم، وصرخ بأعلى صوته "إيلى ايلى، لم شبقتنى" أى إلهى إلهى لم تركتنى؟ وقد قال الله عز وجل: {يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوماً لا يجزى والد عن ولده ولا مولود هو جازٍ عن والده شيئاً إن وعد الله حق} [1] وقال سبحانه: {ألا تزرُ وازرةٌ وزرَ أخرى} [2] وغير ذلك من الآيات التى تبطل الأساس الذى قامت عليه خرافة صلب المسيح!.
... ثم أين العلم: أن قلوب سائر المرسلين لم تُخْلَق كما خُلِقَ قلب محمد صلى الله عليه وسلم؟ فقد تكون خلقت سواء، وخص سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا التطهير، أو طهرت أيضاً بهذه الوسيلة أو غيرها، {والله يعلم وأنتم لا تعلمون} [3] .
... أما ما ادعاه محمود أبو ريه من أن بعض القساوسة المسيحيين: "اتكأوا على حديث نخس الشيطان كل مولود حين يولد، وقصة شق الصدر فى إثبات عقيدة من عقائدهم الزائفة، وهذا فى زعمه دليل على بطلان الحديث وقصة شق الصدر وردهما [4] .
... فهذا ادعاء واتكاء باطل، والتبعة فى هذا الادعاء والاتكاء على من حرف الحديث عن موضعه، وحمله على غير محامله الصحيحة.

[1] الآية 33 لقمان.
[2] الآية 38 النجم.
[3] جزء من الآية 66آل عمران. وينظر: الأنوار الكاشفة ص137، والروض الأنف للسهيلى 1/293.
[4] ينظر: هامش أضواء على السنة ص186، وحياة محمد لدرمنغم ص131.
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 297
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست