.. وللحديث شواهد أخرى [1] بمجموعها يتبين أن للقصة أصلاً، كما قال الحافظ ابن حجر، وزاد أحسب لا كما زعم القاضى عياض أن هذه القصة لم تأت من طريق صحيح [2] وغفل – رحمه الله – عن طريق النسائى التى سلفت، فكفى بها صحة [3] .
... وهناك أقوال أخرى غير ما سبق فى أسباب نزول آية التحريم، ولكن ضعفها العلماء لإرسالها وشذوذها [4] ولهذا استبعدت ذكرها. [1] عن ابن عباس رضى الله عنهما أخرجه البيهقى فى سننه كتاب الخلع والطلاق، باب من قال لامرأته، أنت على حرام 7/351، والطبرانى فى الكبير 11/86 رقم 11130، والبزار بإسنادين رجالهما رجال الصحيح غير بشر بن آدم الأصغر وهو ثقة، كما قال الهيثمى فى مجمع الزوائد 7/126، وعن قتادة مرسلاً، أخرجه أبو داود فى المراسيل، كتاب النكاح، باب ما جاء فى الحرام ص94 رقم 254، وعن مسروق مرسلاً أخرجه سعيد بن منصور فى سننه 1/438 رقم 6707، وإسناده صحيح كما قال الحافظ فى فتح البارى 8/525 رقم 4911، وعن زيد بن أسلم مرسلاً، أخرجه الطبرانى بسند صحيح كما قال الحافظ فى الفتح 9/288 رقم 5266. [2] ينظر:إكمال المعلم بفوائد مسلم 5/29 رقم 1474، والمنهاج شرح مسلم 5/335 رقم 1474. [3] تلخيص الحبير 3/447 رقم 1595، وكذا قال فى الفتح 8/525 رقم 4911. [4] ينظر: فتح البارى 9/289 رقم 5266، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير 8/187، وأحكام القرآن لابن العربى 4/1833.