.. والرواية الثانية تفيد أن التى سقته العسل هى حفصة، وأن المتظاهرات عليه من نسائه، سودة وعائشة وصفية رضى الله عنهن [1] والحديث الأول الذى فيه أن المتظاهرتين عائشة وحفصة رضى الله عنهما أرجح [2] لما يلى:
لأنه يتوافق مع لفظ الآية: {وإن تظاهرا عليه} [3] فإنه بالتثنية.
ولأنه يتفق مع الحديث الذى رواه البخارى ومسلم فى صحيحهما بسندهما عن ابن عباس رضى الله عنهما، أنه سأل عمر رضى الله عنه عن المرأتين اللتين نزلت فيهما الآية: {وإن تظاهرا عليه} فما أتم سؤاله حتى قال عمر: هما عائشة وحفصة رضى الله عنهما [4] .
ب- حديث مارية رضى الله عنهما: [1] ينظر: صحيح مسلم (بشرح النووى) فى الأماكن السابقة نفسها مع صحيح البخارى (بشرح فتح البارى) كتاب الطلاق، باب لم تحرم ما أحل الله لك 9/287 رقم 5268. [2] وهو رأى القاضى فى إكمال المعلم بفوائد مسلم 5/29 رقم 1474، واختاره النووى فى المنهاج شرح مسلم 5/334 رقم 1474، وابن حجر فى فتح البارى 9/289 رقم 5266،وابن كثير فى تفسيره 8/187. [3] جزء من الآية 4 التحريم. [4] أخرجه البخارى (بشرح فتح البارى) كتاب التفسير، باب وإذ أسر النبى إلى بعض أزواجه حديثاً والباب الذى يليه 8/526، 527 رقمى 4914، 4915، ومسلم (بشرح النووى) كتاب الطلاق، باب الإيلاء واعتزال النساء 5/339 رقم 1479.