responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 267
وأحمد صبحى منصور فيما أطلقه فى حق رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول وافتراء، والنبى صلى الله عليه وسلم منه براء، وتعليله بما علل به، تصيد لزلة من زلات أحد المفسرين الأعلام هو الزمخشرى؛ إذ قال فى تفسيره: "كان هذا ما حرمه الرسول على نفسه من ملك اليمين أو العسل زلة منه، لأنه ليس لأحد أن يحرم ما أحل الله، لأن الله عز وجل، إنما أحل ما أحل لحكمة ومصلحة عرفها فى إحلاله، فإذا حرم كان ذلك قلب المصلحة مفسدة" [1] .
قلت: وعد الزمخشرى رحمه الله، ظاهر التحريم فى الآية زلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وتعليله بما علل به، زلة من الزمخشرى نفسه.
وإليك تفصيل ذلك فى الجواب:
أولاً: قبل دفع هذه الشبهة، وما قاله الزمخشرى، وتبعه فيه خصوم السنة المطهرة، والسيرة العطرة، أذكر سبب نزول هذه الآية، حيث يوضح سبب النزول حقيقة ما حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم على نفسه مما كان حلاله.
فأقول: وردت روايات فى صحيحى البخارى ومسلم، وتفيد أن ما حرمه صلى الله عليه وسلم على نفسه هو العسل، كذلك وردت روايات أخرى تفيد أن ما حرمه صلى الله عليه وسلم على نفسه هو وطء جاريته مارية رضى الله عنها [2] . فلنذكر كلا منهما، لنعرف من الموازنة بينهما أيهما أصح، ولنعرف أيضاً أيهما أكثر توافقاً وانسجاماً مع ألفاظ هذه الآية، والآيات بعدها.
أ- حديث العسل:

[1] الكشاف 4/450.
[2] هى: مارية القبطية، مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسريته، وهى أم ولده إبراهيم ابن سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم، أهداها له المقوقس صاحب الإسكندرية، لها ترجمة فى: أسد الغابة 7/253 رقم 7276، والاستيعاب 4/1912 رقم 4091.
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 267
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست