responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 247
ب-اتفاق أهل الحديث على أن الصحابى الذى شاهد الوحي والتنزيل إذا فسر شيئاً من آى القرآن، أو أخبر عن آية نزلت فى كذا، كان له حكم المرفوع المسند، وقيده بعضهم بما إذا كان التفسير مما لا مجال فيه للاجتهاد، ولا يقال من قبل الرأى [1] .
جـ- اتفاق السلف، وجمهور المفسرين على أن فاعل "عبس وتولى" هو رسول الله صلى الله عليه وسلم [2] كما أجمعوا على أن هذه الآيات نزلت فى ابن أم مكتوم [3] .
ثانياً: مع صحة سبب نزول الآيات، فليس فيها إثبات ذنب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، بل الآيات إعلام من الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم، بأن ذلك المتصدى له ممن لا يتزكى، وأن الصواب والأولى، كان لو كشف له حال الرجلين، لاختار الإقبال على الأعمى لأنه {جاءك يسعى. وهو يخشى} والإعراض عن الكافر، وتوهين أمره لأنه استغنى عن الإسلام بكفره، {وما عليك ألا يزكى} أى ليس عليك بأس فى أن لا يتزكى بالإسلام، والمراد: لا يبلغن بك الحرص على إسلامهم أن تعرض عمن أسلم، بالاشتغال بدعوتهم، إن عليك إلا البلاغ.
...
... وفعل النبى صلى الله عليه وسلم لما فعل من العبوس والإعراض، وتصديه لذلك الكافر، كان طاعة لله عزوجل، وتبليغاً عنه، واستمالة للكافر، رجاء إسلامه، كما شرعه الله له بالتبليغ، ومن لين الجانب لمن يدعوه، وبالتالى لا معصية ولا مخالفة لله عز وجل [4] .

[1] ينظر: فتح المغيث للسخاوى1/170،171، والتبصرة والتذكرة للعراقى1/156، وتدريب الراوى1/207، والأحكام للآمدى2/112-118، وإرشاد الفحول للشوكانى1/258-264.
[2] ينظر: روح المعانى للألوسى 30/ 39، وفتح البارى لابن حجر 8/560 رقم 4937.
[3] ينظر: فتح القدير للشوكانى 5/382، وجامع الأحكام للقرطبى 19/211.
[4] الشفا 2/161 بتصرف.
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 247
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست