وقد استغواه فى هذا التعبير السئ سلفه الجبائى [1] الذى يرى أن أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم للمستأذنين من المنافقين بالقعود عن الخروج معه إلى غزوة تبوك "كان قبيحاً، ووقع صغيراً" [2] فالزمخشرى – رحمه الله – مقلد فى سوء الأدب لشيخ شيوخ المعتزلة، وقد تابع البيضاوى [3] الزمخشرى فى جفوة التعبير فى هذا الموضع من تفسيره [4] . [1] هو: أبو على، محمد بن عبد الوهاب بن سلام الجبائى، ينسب إلى جبى – من قرى البصرة – كان من أئمة المعتزلة، ورئيس علماء الكلام فى عصره، وإليه تنسب الطائفة الجبائية، من آثاره: التفسير الكبير، والأصول، وغير ذلك مات سنة 303هـ. له ترجمة فى: طبقات المعتزلة لابن المرتضى ص7، 57، 68، ولسان الميزان 6/320 رقم 7783، والبداية والنهاية 11/134، وسير أعلام النبلاء 14/ 183 رقم 102، والأعلام 6/256. [2] مجمع البيان للطبرسى المجلد الثالث 10/68. [3] هو: عبد الله بن عمر بن محمد، أبو الخير، ناصر الدين البيضاوى، كان إماماً علامة، عارفاً بالفقه، والتفسير، والأصلين، والعربية، والمنطق، نظاراً صالحاً، متعبداً زاهداً شافعياً، من مصنفاته: أنوار التنزيل وأسرار التأويل، وشرح الكافية لابن الحاجب وغير ذلك مات سنة 685هـ له ترجمة فى: طبقات المفسرين للداودى 1/248 رقم 230، وطبقات الشافعية للسبكى 8/158، والبداية والنهاية لابن كثير 13/327. [4] أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوى 3/69.