responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 201
وصفوة القول، أن يقال: إما أن يكون صدر من رسول صلى الله عليه وسلم ذنب أم لا! فإن قلنا: لا، امتنع أن تكون هذه الآيات إنكاراً عليه، وقدحاً فى عصمته. وإن قلنا: إنه صدر عنه ذنب – وحاشاه الله من ذلك – فقوله تعالى: {ووضعنا عنك وزرك} وقوله سبحانه: {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} يدل على حصول العفو [1] وبعد حصول العفو يستحيل أن يتوجه الإنكار عليه! فثبت أنه على جميع التقادير يمتنع أن يقال: إن قوله تعالى {واستغفر لذنبك} وقوله سبحانه: {ووضعنا عنك وزرك} ، يدل على كون رسول الله صلى الله عليه وسلم مذنباً، أو غير معصوم!. وهذا جواب شاف كاف قاطع. وما فوق مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم مقام أهـ.

[1] وهذا من خصائصه صلى الله عليه وسلم التى لا يشاركه فيها غيره، كما قال ابن كثير فى تفسيره 7/310، وقال الشيخ عز الدين بن عبد السلام: من خصائصه صلى الله عليه وسلم أنه أخبره الله تعالى بالمغفرة، ولم ينقل أنه أخبر أحداً من الأنبياء بمثل ذلك، ويدل له قولهم فى الموقف: "نفسى، نفسى، نفسى" جزء من حديث طويل أخرجه البخارى (بشرح فتح البارى) كتاب التفسير، باب "ذرية من حملنا مع نوع إنه كان عبداً شكوراً" 8/247، 248 رقم 4712، ومسلم (بشرح النووى) كتاب الإيمان، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها 2/55 – 57 رقم 194 من حديث أبى هريرة رضى الله عنه. وينظر: شرح الزرقانى على المواهب 7/259، ويدل أيضاً على أن الإخبار بالمغفرة من خصائصه قوله صلى الله عليه وسلم: "فضلت على الأنبياء بست لم يعطهن أحد كان قبلى. غفر لى ما تقدم من ذنبى وما تأخر، وأحلت لى الغنائم… الحديث" أخرجه البزار وسنده جيد كما قال الهيثمى فى مجمع الزوائد 8/269، ووافقه السيوطى فى الخصائص الكبرى 2/336، من حديث أبى هريرة رضى الله عنه.
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 201
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست