responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 197
ولهذا دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح مطاطئاً رأسه حتى كاد يمس مقدمة رحله، وهو راكب على بعيره تواضعاً لله عز وجل [1] .وعن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح وذقنه على رحله متخشعاً" [2] وفى نفس الوقت كان يرجع [3] فى تلاوته، وهو على مشارف مكة سورة الفتح [4] وهذا يعنى أنه صلى الله عليه وسلم كان مندمجاً فى حالة من العبودية التامة لله تعالى، شكراً له عز وجل، على هذه النعم التى لا تعد ولا تحصى، ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يكثر من الاستغفار والعبادة شكراً لله سبحانه على ذلك، وليس كما يفهم أعداء الإسلام، وخصوم السنة المطهرة أنه استغفار لذنبه [5] لأن الاستغفار ليس خاصاً بالذنوب، بل له حِكَمٌ كثيرة، على رأسها: شكر الله عز وجل على نعمه، ولذا جاء الأمر به للنبى صلى الله عليه وسلم شكراً لله عز وجل بنصره على أعدائه، وفتح مكة له، قال تعالى: {إذا

[1] ينظر: السيرة النبوية لابن هشام 4/25 نص رقم 1668.
[2] أخرجه الحاكم فى المستدرك 3/49 رقم 4365 وصححه على شرط مسلم، وسكت عنه الذهبى، وقال الزرقانى فى شرحه على المواهب 3/434 سنده جيد قوى، وأخرجه البيهقى فى دلائل النبوة 5/68، 69.
[3] الترجيع: ترديد القراءة، ومنه ترجيع الأذان، وكان ترجيعه صلى الله عليه وسلم بمد الصوت فى القراءة نحو: آء، آء، أء. ينظر: النهاية فى غريب الحديث 2/185، وفتح البارى 8/448 رقم 4835.
[4] ينظر الحديث فى صحيح البخارى (بشرح فتح البارى) فى عدة أماكن منها كتاب التفسير، باب "إنا فتحنا لك فتحاً مبينا" 8/447 رقم 4835، ومسلم (بشرح النووى) كتاب صلاة المسافرين، باب قراءة النبى صلى الله عليه وسلم سورة الفتح يوم فتح مكة 3/339 رقم 794 من حديث عبد الله بن المغفل رضى الله عنه.
[5] ينظر: الأنبياء فى القرآن لأحمد صبحى منصور ص35، 48، 40، 45.
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست