responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 17
قال تعالى على لسان سيدنا نوح عليه السلام وابنه: {يا بنى اركب معنا ولا تكن مع الكافرين. قال سآوى إلى جبل يعصمنى من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين} [1] وقال تعالى على لسان امرأة العزيز: {ولقد راودته عن نفسه فاستعصم} [2] وقال سبحانه فى حق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس} [3] وقال تعالى: {قل من ذا الذى يعصمكم من الله إن أراد بكم سوءاً أو أراد بكم رحمة} [4] وفى الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بى وبما جئت به. فإذا فعلوا ذلك عصموا منى دمائهم وأموالهم إلا بحقها. وحسابهم على الله" [5] والعصمة القلادة، وفى اللسان أيضاً أصل العصمة: الحبل وكل ما أمسك شيئاً فقد عصمه" [6] .
... وبالإمعان فى هذه المعانى جميعها ترى أنها ترجع إلى المعنى الأول الذى هو "المنع" فالحفظ منع للشئ من الوقوع فى المكروه أو المحظور، والقلادة تمنع سقوط الخرز منها، والحبل يمنع من السقوط والتردى.

[1] الآيتان 42، 43 هود.
[2] جزء من الآية 32 يوسف.
[3] الآية 67 المائدة.
[4] الآية 17 الأحزاب.
[5] أخرجه مسلم (بشرح النووى) كتاب الإيمان، باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله محمد رسول الله… الخ 1/233 رقم 20، والبخارى (بشرح فتح البارى) كتاب الجهاد، باب دعاء النبى صلى الله عليه وسلم الناس إلى الإسلام والنبوة… الخ 6/130 رقم2946 من حديث أبى هريرة رضى الله عنه.
[6] لسان العرب لابن منظور 12/ 403 – 405، وينظر: معجم مقاييس اللغة لابن فارس 4/332، ومختار الصحاح للرازى ص437، والقاموس المحيط للفيروز آبادى 4/148، 149، والمصباح المنير لأحمد الفيومى 2/566.
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست