responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 127
على هذا النحو كانت مجادلة النبى صلى الله عليه وسلم للمشركين فى مكة، وأهل الكتاب فى المدينة [1] والوفود الواردة من كل نواحى الجزيرة، يجادلوه فيأيده الله، ويقيم الحجة عليهم، وأذكر من ذلك مثالاً ما يلى:
وفد بنى تميم: فلقد قدم عليه أشرافهم، منهم الأقرع بن حابس، وهو من سادات العرب وحكامها [2] والزبرقان بن بدر التميمى– أحد بنى سعد – وعمرو بن الأهتم. وقالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: جئنا نفاخرك، فأذن لشاعرنا وخطيبنا، وتمت المفاخرة، وفى نهايتها قال الأقرع بن حابس: إن هذا الرجل لموتى له [3] لخطيبه أخطب من خطيبنا، ولشاعره أشعر من شاعرنا، ولأصواتهم أعلى من أصواتنا [4] .
لقد اعترف الرجل بكمال عقله وفطنته صلى الله عليه وسلم، وأنه اختار من أتباعه خطيباً يناسب هذه القبيلة من العرب، ففاق خطيبهم، واختار شاعراً فاق شاعرهم، وما ذلك إلا لكمال عقله وفطنته، وفهمه الدقيق للوافدين عليه، وفهمه الدقيق لأتباعه.
لقد أسلم الوفد [5] ، وهكذا كل من ورد عليه، يعترف بنبوته، وعصمة المولى عز وجل له، وتأييده فى كل أموره [6] .

[1] ينظر أمثلة على ذلك فى البداية والنهاية 6/179، وحوار الرسول صلى الله عليه وسلم مع اليهود للدكتور محسن عبد الناظر.
[2] له ترجمة فى: أسد الغابة 1/264 رقم 208، وتاريخ الصحابة ص38 رقم 73، والاستيعاب 1/103 رقم 69.
[3] أى: أنه صلى الله عليه وسلم مؤيد وموفق.
[4] قصة الوفد ذكرها ابن إسحاق، ومن طريقة غيره، ينظر: السيرة النبوية لابن هشام 4/242 – 251 من نص 1932 – 1942، وطبقات ابن سعد 1/293، 294، وتاريخ الطبرى 3/115،= والدرر = فى اختصار المغازى والسير لابن عبد البر ص255، ودلائل النبوة للبيهقى 5/313، والبداية والنهاية لابن كثير 5/41، 42.
[5] ينظر المصادر السابقة.
[6] المدخل إلى السنة النبوية ص170 بتصرف يسير.
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست