قال: «إنما أنا رحمةٌ مهداةٌ» [1].
وقد قال صلى الله عليه وسلم: «أنا محمد، وأحمد، والمُقَفِّي، والحاشر، ونبي التوبة، ونبي الرحمة» [2].
ثانيًا: الأمثلة التطبيقية وأنواعها النوع الأول: رحمته صلى الله عليه وسلم لأعدائه:
المثال الأول: رحمته صلى الله عليه وسلم لأعدائه في الجهاد: وقد شملت رحمته صلى الله عليه وسلم الأعداء حتى في قتالهم ومجاهدتهم؛ فإن قوة الجهاد في سبيل الله تعالى في شريعته صلى الله عليه وسلم لها ضوابط ينبغي أن يلتزم بها المجاهدون في سبيل الله - تعالى - ومن ذلك قوله تعالى: {وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة: 190]، فيدخل في ذلك ارتكاب [1] رواه ابن سعد، 1/ 192، وابن أبي شيبة 11/ 504، والحاكم، 1/ 35، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة بطرقه، برقم 490. [2] مسلم، برقم 2355.