إلا ما كان منه في شعبان، وكان يصوم يوم عاشوراء [1] وروي عنه صوم تسع ذي الحجة [2] وكان يواصل الصيام اليومين والثلاثة وينهى عن الوصال، وبيَّن أنه صلى الله عليه وسلم ليس كأمته؛ فإنه يبيت عند ربه يطعمه ويسقيه [3] وهذا على الصحيح: ما يجد من لذة العبادة والأنس والراحة وقرة العين بمناجاة الله تعالى؛ ولهذا قال: «يا بلال أرحنا بالصلاة» [4] وقال: «وجُعِلَتْ قرة عيني في الصلاة» [5].
[صدقته صلى الله عليه وسلم]
4 - وكان يكثر الصدقة، وكان أجود بالخير من الريح المرسلة حينما يلقاه جبريل عليه الصلاة والسلام [6]؛ فكان يعطي عطاء من لا يخشى الفاقة؛ ولهذا أعطى رجلًا غنمًا [1] البخاري برقم 2000 - 2007، ومسلم برقم 1125. [2] النسائي 4/ 205، وأبو داود برقم 2437، وأحمد 6/ 288، وانظر: صحيح النسائي رقم 2236. [3] البخاري برقم 1961 - 1964 ومسلم برقم 1102 - 1103. [4] أبو داود برقم 8549، وأحمد 5/ 393. [5] النسائي 7/ 61، وأحمد 3/ 128، وانظر: صحيح النسائي 3/ 827. [6] البخاري برقم 6، ومسلم يرقم 2308.