" فتبسَّم رسول الله صلى الله عليه وسلم» [1] وتتام به وجعه حتى استعزبه [2] وهو في بيت ميمونة، فدعا نساءه فاستأذنهن أن يمرض في بيتي [3].
وأول ما اشتدَّ برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه في بيت ميمونة رضي الله عنها فاستأذن أزواجه أن يمرض في بيت عائشة رضي الله عنها [4] فعن عائشة رضي الله عنها قالت: «لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم واشتد به وجعه استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي فأذنَّ له فخرج وهو بين رجلين تخط [1] ابن هشام بسند ابن إسحاق, انظر: سيرة ابن هشام 4/ 320, وانظر: البداية والنهاية لابن كثير 5/ 224, وفتح الباري 8/ 129 - 130, وأخرجه أحمد 6/ 144 و228 لابن ماجه, والبيهقي, وقال الألباني: إن ابن إسحاق قد صرح بالتحديث في رواية ابن هشام فثبت الحديث والحمد لله. أحكام الجنائز ص 50. [2] استعزبه: اشتد عليه وغلبه على نفسه. [3] انظر: سيرة ابن هشام 4/ 320 والبداية والنهاية لا بن كثير 5/ 223 - 231, وقيل: كان ذلك في التاسع والعشرين من شهر صفر يوم الأربعاء, فبقي في مرضه ثلاثة عشر يوماً وهذا قول الأكثر. انظر: الفتح 8/ 129. [4] صحيح مسلم برقم 418, وانظر: فتح الباري 8/ 129.