وليستشعروا عظمة ما يخبرهم عنه [1].
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «وقف النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر بين الجمرات. . . وقال: "هذا يوم الحج الأكبر" وطَفِق [2] النبي يقول: "اللهم اشهد" وودع الناس فقالوا: هذه حجة الوداع» [3].
وقد فتح الله أسماع جميع الحجاج بمنى حتى سمعوا خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر، وهذا من معجزاته أن بارك في أسماعهم وقوَّاها حتى سمعها القاصي والداني حتى كانوا يسمعون وهم في منازلهم [4]. فعن عبد الرحمن بن معاذ التيمي رضي الله عنه قال: «خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بمنى فَفُتِحت أسماعُنا حتى كنا نسمع ما يقول ونحن في منازلنا.» [5]. [1] انظر: فتح الباري 1/ 159. [2] طفق: جعل وشرع يقول. [3] البخاري برقم 1742. [4] انظر: عون المعبود 5/ 436, وفتح الملك المعبود 2/ 106. [5] أبو داود برقم 1957 وفي آخره قصة تدل على أنه يوم النحر, والحديث صححه الألباني في صحيح سنن أبي داود برقم 1724, 1/ 369.