{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} [النصر: [1]]». [1] وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما لعمر عن هذه السورة: «{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} [النصر: [1]] إنها أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه إياه، فقال: ما أعلم منها إلا ما تعلم» [2]. وقيل: نزلت {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} [النصر: [1]] يوم النحر والنبي صلى الله عليه وسلم في منى بحجة الوداع [3] وقيل: نزلت أيام التشريق [4] وعند الطبراني أنها لما نزلت هذه السورة أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم أشدَّ ما كان اجتهادًا في أمر الآخرة [5]؛ ولهذا قالت عائشة رضي الله عنها: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر [1] البخاري مع الفتح 8/ 130، برقم 4430. [2] مسلم 1/ 351، برقم 484. [3] انظر: الفتح 8/ 734، شرح الأحاديث 4967 - 4970، وقيل: عاش بعدها إحدى وثمانين يوماً. فتح 8/ 734. [4] انظر: المرجع السابق 8/ 130. [5] انظر: فتح الباري 8/ 130.