أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ظهر أثر ذلك في حياة ونفس معاوية - رضي الله عنه -؛ لأن النفوس مجبولة على حب من أحسن إليها، ولهذا قال معاوية رضي الله عنه: ما رأيت معلمًا قبله ولا بعده أحسن تعليمًا منه.
المثال الخامس: مع من كانت يده تطيش: عن عمر بن أبي سلمة - رضي الله عنه - قال: «كنت غلامًا في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا غلام! سمِّ الله، وكُلْ بيمينك، وكُلْ مما يليك"، فمازالت تلك طعمتي بعد» [1].
المثال السادس: مع من أصاب من امرأته قبل الكفارة: عن سلمة بن صخر الأنصاري - رضي الله عنه - قال في حديثه: «. . . خرجت فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته خبري فقال لي: "أنت بذاك؟ " فقلت: أنا بذاك، فقال: "أنت بذاك؟ " [1] مسلم 3/ 1599 برقم 2022، والبخاري مع الفتح 9/ 521 برقم 5376.