والعظات في هذا المبحث كثيرة منها:
1 - إن النبي صلى الله عليه وسلم خيار من خيار من خيار، فهو أحسن الناس وخيرهم نسبًا، وأرجح العالمين عقلًا، وأفضل الخلق منزلة في الدنيا والآخرة، وأرفع الناس ذكرًا، وأكثر الأنبياء أتباعًا يوم القيامة.
2 - إن إقامة الاحتفالات بمولد النبي صلى الله عليه وسلم كل عام في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول بدعة منكرة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك في حياته، ولم يفعله الصحابة من بعده رضي الله عنهم، ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة، ومع ذلك فإن تحديد ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم باليوم الثاني عشر من ربيع الأول لم يُجْزَم به، وإنما فيه خلاف وحتى ولو ثبت فالاحتفال به بدعة لما تقدم؛ ولقوله صلى الله عليه وسلم: «مَن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [1]. وفي رواية لمسلم: «من عمل عملًا ليس عليه [1] البخاري برقم 2697، ومسلم برقم 1718.