responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل النبوة المؤلف : الأصبهاني، إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 231
عَمَا أَسْأَلُكَ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَيُّ حَقٍّ لَهُمَا عِنْدِي لَا تَسْأَلْنِي بِحَقِّ اللَّاتِ وَالْعُزَّى فَوَاللَّهِ مَا أَبْغَضْتُ شَيْئًا قَطُّ بَغْضَهُمَا وَمَا تَأَمَّلْتُهُمَا بِالنَّظَرِ إِلَيْهِمَا كَرَاهَةً لَهُمَا وَلَكِنْ سَلْنِي بِاللَّهِ أُخْبِرُكَ عَمَا تَسْأَلْنِي إِنْ كَانَ عِنْدِي عِلْمٌ قَالَ بُحَيْرَاءُ فَبِاللَّهِ أَسْأَلُكَ وَجَعَلَ يَسْأَلُهُ عَنْ أَشْيَاءٍ مِنْ حَاله فيخبره حَتَّى سَأَلَ عَنْ نَوْمِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَنَامُ عَيْنِي وَلَا يَنَامُ قَلْبِي وَجَعَلَ يَنْظُرُ فِي عَيْنَيْهِ إِلَى حُمْرَةٍ ثُمَّ قَالَ لِقَوْمِهِ أَخْبِرُونِي عَنْ هَذِهِ الْحُمْرَةِ تَأْتِي وَتَذْهَبُ أَوْ لَا تُفَارِقُهُ قَالُوا مَا رَأَيْنَاهَا فَارَقَتْهُ قَطُّ وَكَلَّمَهُ أَنْ يَنْزِعَ جُبَّةً عَلَيْهِ لِيَنْظُرَ إِلَى ظَهْرِهِ فَأَبَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَنْزَعَهَا حَتَّى كَلَّمَهُ أَبُو طَالِبٍ فَنَزَعَهَا فَنَظَرَ إِلَى خَاتَمِ النُّبُوَّةِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ مِثْلِ زِرِّ الْحَجْلَةِ فَاقْشَعَرَّتْ كُلُّ شَعْرَةٍ فِي رَأْسِهِ وَقَبَّلَ مَوْضِعَ الْخَاتَمِ فَجُعِلَتْ قُرَيْشٌ تَقُولُ إِنَّ لِمُحَمَّدٍ عِنْدَ هَذَا الرَّاهِبِ لَقَدْرًا ثُمَّ قَالَ الرَّاهِبُ لِأَبِي طَالِبٍ مَا هَذَا الْغُلَامُ مِنْكَ قَالَ ابْنِي قَالَ بُحَيْرَاءُ مَا هُوَ بِابْنِكَ مَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ أَبُوهُ حَيًّا قَالَ فَإِنَّهُ ابْنُ أَخِي قَالَ فَمَا فَعَلَ أَبُوهُ قَالَ أَبُو طَالِبٍ تُوُفِّيَ وَأُمُّهُ حُبْلَى بِهِ قَالَ فَمَا فَعَلَتْ أُمُّهُ قَالَ تُوُفِّيَتْ قَرِيبًا قَالَ صَدَقْتَ ارْجِعْ بِابْنِ أَخِيكَ إِلَى بَلَدِكَ وَاحْذَرْ عَلَيْهِ الْيَهُودَ فَوَاللَّهِ لَئِنْ رَأَوْهُ وَعَرِفُوا مِنْهُ الَّذِي أَعْرِفُ لَيَبْغِنَّهُ عُنْتًا فَإِنَّهُ كَائِنٌ لِابْنِ أَخِيكَ شَأْنٌ عَظِيمٌ نَجِدُهُ فِي كُتُبِنَا وَقَدْ أُخِذَ عَلَيْنَا مَوَاثِيقَ قَالَ أَبُو طَالِبٍ مَنْ أَخَذَهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَسَّمَ الرَّاهِبُ ثُمَّ قَالَ اللَّهُ أَخَذَهُ عَلَيْنَا نَزَلَ بِهِ عِيسَى بن مَرْيَمَ فَأَقْلِلِ اللَّبْثَ وَارْجِعْ بِهِ إِلَى أَهله فَإِنِّي قد أَدَّيْتُ إِلَيْكَ النَّصِيحَةَ فَإِنَّ إِنَّهُ مِنْ غَيْرِهَا يَحْسُدُوهُ
340 - قَالَ الْوَاقِدِيُّ وَرَآهُ رِجَالٌ مِنَ يَهُودَ وَعَرِفُوا صِفَتَهُ وَهُمْ فُلَانُ وَدَبِيسُ وَتَمَّامُ وهم أهل الْكتاب وَهَمُّوا أَنْ يَغْتَالُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَهَبُوا إِلَى بُحَيْرَاءَ فَذَاكَرُهُ ذَلِكَ وَهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّ بُحَيْرَاءَ سَيُتَابِعُهُمْ عَلَى آرَائِهِمْ فَنَهَاهُمْ أَشَدَّ النَّهْيِ وَقَالَ لَهُمْ أَتَجِدُونَ صِفَتَهُ قَالُوا نَعَمْ قَالَ فَمَا لَكُمْ إِلَيْهِ سَبِيلٌ فَتَرَكُوهُ وَخَرَجَ بِهِ أَبُو طَالِبٍ سَرِيعًا خَائِفًا مِنْ يَهُودَ أَنْ يَغْتَالُوهُ قَالَ وَلَمَّا بَلَغَ رَسُولُ الله خَمْسًا وَعِشْرِينَ سَنَةً وَلَيْسَ لَهُ بِمَكَّةَ اسْمٌ إِلَّا الْأَمِينَ لِمَا تَكَامَلَتْ فِيهِ خِصَالُ الْخَيْرِ قَالَ لَهُ أَبُو طَالِبٍ يَا ابْنَ أَخِي أَنَا رَجُلٌ لَا مَالَ لِي وَقَدِ اشْتَدَّ الزَّمَانُ عَلَيْنَا وَأَلَحَّتْ عَلَيْنَا سُنُونُ مُنَكْرَةٌ وَلَيْسَتْ لَنَا مَادَّةٌ وَلَا تِجَارَةٌ وَهَذِهِ عِيرُ قَوْمِكَ قَدْ حَضَرَ خُرُوجُهَا إِلَى الشَّامِ وَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ تَبْعَثُ رِجَالًا مِنْ قَوْمِكَ فِي عِيرَانِهَا فَيَتَّجِرُونَ لَهَا فِي مَالِهَا ويصيبون مَنَافِعَ فَلَوْ جِئْتَهَا فَعَرَضْتَ نَفْسَكَ عَلَيْهَا لَأَسْرَعَتْ إِلَيْكَ

اسم الکتاب : دلائل النبوة المؤلف : الأصبهاني، إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 231
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست