responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل النبوة المؤلف : الأصبهاني، إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 204
عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَلَا كَذِبَ وَلَا خَانَ وَإِنَّ كَانَ اسْمَهُ عِنْدَ قُرَيْشٍ الْأَمِينُ فَقَالَ هَلْ كَتَبَ بِيَدِهِ قَالَ الْعَبَّاسُ فَظَنَنْتُ أَنَّهُ خَيْرٌ لَهُ أَنْ يَكْتُبَ بِيَدِهِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَقُولَهَا ثُمَّ ذَكَرْتُ مَكَانَ أَبِي سُفْيَانَ أَنَّهُ مُكَذِّبِي وَرَادٌّ عَلَيَّ فَقُلْتُ لَا يَكْتِبُ فَوَثَبَ الْحِبْرُ وَتَرَكَ رِدَاءَهُ وَقَالَ ذُبِحَتْ يَهُودُ وَقُتِلَتْ يَهُودُ قَالَ الْعَبَاسُ فَلَمَّا رَجَعْنَا إِلَى مَنَازِلِنَا قَالَ أَبُو سُفْيَانَ يَا أَبَا الْفَضْلِ إِنَّ الْيَهُودَ تَفْزَعُ مِنَ ابْنِ أَخِيكَ قُلْتُ قَدْ رَأَيْتَ مَا رَأَيْتَ فَهَلْ لَكَ يَا أَبَا سُفْيَانَ أَنْ تُؤْمِنَ بِهِ فَإِنْ كَانَ حَقًّا كُنْتَ قَدْ سَبَقْتَ وَإِنْ كَانَ بَاطِلًا فَعَمَلُ غَيْرِكَ مِنْ أَكِفَائِكَ فَقَالَ لَا أُؤْمِنُ بِهِ حَتَّى أَرَى الْخَيْلَ فِي كَذَا قُلْتُ مَا تَقُولُ قَالَ كَلِمَةٌ جَاءَتْ عَلَى فَمِي أَلَا إِنَّي أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ لَا يَتْرُكُ خَيْلًا تَطْلِعُ مِنْ كَذَا قَالَ الْعَبَّاسُ فَلَمَّا فَتَحَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ وَنَظَرْنَا إِلَى الْخَيْلِ قَدْ طَلَعَتْ مِنْ كَذَا قُلْتُ يَا أَبَا سُفْيَانَ تَذْكُرُ الْكَلِمَةَ قَالَ إِيْ وَاللَّهِ إِنِّي لَذَاكِرُهَا وَالْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي هَدَانِي لِلْإِسَلَامِ
272 - قَالَ وَحَدَّثَنَا أَبُو الزَّنْبَاعِ رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ ثَنَا يُوسُفُ بْنُ عدي الْكُوفِي ثَنَا أَبُو فالأحوص عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ عَرْعَرَةَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لَمَّا فَرَغَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ بِنَاءِ الْبَيْتِ فَمَرَّ عَلَيْهِ الدَّهْرُ انْهَدَمَ فَبَنَتْهُ الْعَمَالِقَةُ ثُمَّ مَرَّ عَلَيْهِ الدَّهْرُ فَانْهَدَمَ فَبَنَتْهُ قُرَيْشٌ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ رَجُلٌ شَابٌ فَلَمَّا أَرَادُوا أَنْ يَرْفَعُوا الْحَجَرَ اخْتَصَمُوا فِيهِ فَقَالُوا يَحْكُمُ بَيْنَنَا أَوَّلُ رَجُلٍ يَخْرُجُ مِنْ هَذِهِ السِّكَّةِ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَّلَ مَنْ خَرَجَ عَلَيْهِمْ فَقَضَى بَيْنَهُمْ أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي مَرْطٍ ثُمَّ يَرْفَعَهُ جَمِيعُ الْقَبَائِلِ كُلُّهَا ثُمَّ وَضَعَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَكَانَهُ
وَفِي رِوَايَة عبد الله بْنِ السَّائِبِ أَنَّ قُرَيْشًا اخْتَلَفُوا فِي الْحَجَرِ حَيْثُ أَرَادُوا أَنْ يَضَعُوهُ حَتَّى كَادَ أَنْ يَكُونَ بَيْنَهُمْ قِتَالٌ بِالسُّيُوفِ فَقَالُوا اجْعَلُوا أَوَّلَ رَجُلٍ يَدْخُلُ مِنَ الْبَابِ فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانُوا يُسَمُّونَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ الْأَمِينَ فَقَالُوا قَدْ جَاءَ الْأَمِينُ فَقَالُوا يَا مُحَمَّدُ قَدْ رَضِينَا بِكَ فَدَعَا بِثَوْبٍ فَبَسَطَهُ ثُمَّ وَضَعَ الْحَجَرَ فِيهِ ثُمَّ قَالَ لِيَأْخُذْ رَجُلٌ مِنْ كُلِّ بَطْنٍ مِنْكُمْ بِنَاحِيَةٍ مِنَ الثَّوْبِ فيرفعوه وَأخذ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوَضَعَهُ
وَفِي رِوَايَةِ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ لَمَّا أَخَذَتْ قُرَيْشٌ فِي بِنَاءِ الْكَعْبَةِ وَانْتُهِيَ إِلَى مَوْضِعِ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ تَنَازَعَتْ فِيهِ الْأَرْبَاعُ مِنْ تِلْكَ الْقَبَائِلِ وَتَحَاسَدَتْ أَيُّهُمْ يَلِي رَفْعَهُ حَتَّى أَلَمَّ أَنْ يَكُونَ بَيْنَهُمْ فِيهِ أَمْرٌ شَدِيدُ فَصَارَ مِنْ أَمْرِهِمْ أَنْ يُحَكِّمُوا أَوَّلَ رَجُلٍ يَدْخُلُ عَلَيْهِمُ الْبَابَ مِنْ نَحْوِهِمْ

اسم الکتاب : دلائل النبوة المؤلف : الأصبهاني، إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست