responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل النبوة المؤلف : الأصبهاني، إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 200
مَا عِنْدَهُ قَالَ نَعَمْ فَأَقْبَلُوا حَتَّى أَتَوْا زُهَيْرًا فِي دَارِهِ فَقَالُوا أَكَلْتَ وَشَرِبْتَ قَالَ نَعَمْ أَكَلْتُ وَشَرِبْتُ قَالُوا وَإِخْوَانُكُمْ مَنْ بَنِي هَاشِمٍ جَوْعَى هَلْكَى مَظْلُومُونَ قَالَ أَمَا وَاللَّهِ لَقَدِ اسْتُخِفَّ بِحَقِّهِمْ وَقُطِعَتْ أَرْحَامُهُمْ وَسِيءَ إِلَيْهِمْ قَالُوا مَا عِنْدَكَ قَالَ عِنْدِي مَا تُشِيرُونَ بِهِ قَالُوا نَرَى أَنْ نَلْبَسَ السِّلَاحَ ثُمَّ نَخْرُجُ إِلَى النَّفَرِ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ فَنَأْمُرُهُمْ بِالْخُرُوجِ إِلَى مَسَاكِنِهِمْ فَفَعَلُوا وَخَرَجَ بَنُو هَاشِمٍ إِلَى مَسَاكِنِهِمْ وَمَاتَ مُطْعَمُ بْنُ عَدِيٍّ بَعْدَ هِجْرَةِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَنَةٍ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ تَسْعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً قَالُوا وَخَرَجَ بَنُو هَاشِمٍ مِنَ الشِّعْبِ فِي السَّنَةِ الْعَاشِرَةِ
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ إِنَّ الْأَرَضَةَ أَكَلَتِ الصَّحِيفَةَ كُلَّهَا إِلَّا بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ قَالَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ثُمَّ إِنَّ الْمُشْرِكِينَ اشتدوا على الْمُسلمين كأشد ماكانوا حَتَّى بَلَغَ الْمُسْلِمِينَ الْجَهْدُ وَاشْتَدَّ عَلَيْهِمُ الْبَلَاءُ وَعَمَدَ الْمُشْرِكُونَ مِنْ قُرَيْشٍ فَأَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَمَكْرَهُمْ عَلَى أَنْ يَقْتُلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَانِيَةً فَلَمَّا رَأَى أَبُو طَالِبٍ عَمَلَ الْقَوْمِ جمع بن عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَأَجْمَعَ عَلَى أَنْ يُدْخِلُوا شِعْبَهُمْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَمْنَعُوهُ مِمَّنْ أَرَادَ قَتْلَهُ فَاجْتَمَعُوا كَافِرُهُمْ وَمُسْلِمُهُمْ مِنْهُمْ مَنْ فَعَلَهُ حِمْيَةً وَمِنْهُمْ مَنْ فَعَلَهُ إِيمَانًا وَيَقِينًا فَلَمَّا عَرَفَتْ قُرَيْشٌ أَنَّ الْقَوْمَ قَدِ اجْتَمَعُوا وَمَنَعُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاجْتَمَعُوا عَلَى ذَلِكَ كَافِرُهُمْ وَمُسْلِمُهُمُ اجْتَمَعَ الْمُشْرِكُونَ مِنْ قُرَيْشٍ وَأَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ أَنْ لَا يُجَالِسُوهُمْ وَلَا يخَالِطُوهُمْ وَلَا يبَايِعُوهُمْ حَتَّى يُسَلِّمُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْقَتْلِ وَكَتَبُوا بِمَكْرِهِمْ صَحِيفَةً وَعُهُودًا وَمَوَاثِيقَ أَنْ لَا يَقْبَلُوا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ أَبَدًا صُلْحًا وَلَا يَأْخُذُهُمْ بِهِمْ رَأْفَةً وَلَا رَحْمَةً وَلَا هَوَادَةَ حَتَّى يُسَلِّمُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْقَتْلِ فَلَبَثَ بَنُو هَاشِمٍ فِي شِعْبِهِمْ ثَلَاثَ سِنِينَ وَاشْتَدَّ عَلَيْهِمْ فِيهِ الْبَلَاءُ وَالْجُهْدُ وَقَطَعُوا عَنْهُمُ الْأَسْوَاقَ فَلَا يَتْرُكُونَ طَعَامًا يَدْنُو مِنْ مَكَّةَ إِلَّا بَادَرُوا إِلَيْهِ لَيَقْتُلَهُمُ الْجُوعُ وَكَانَ أَبُو طَالِبٍ إِذَا أَخَذَ النَّاسُ مَضَاجِعَهُمْ أَمَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَى فِرَاشَهُ حَتَّى يَرَاهُ مَنْ أَرَادَ بِهِ مَكْرًا فَإِذَا نُوِّمَ النَّاسُ أَمَرَ أَحَدَ بَنِيهِ وَإِخْوَتِهِ أَوْ بَنِي عَمِّهِ فَاضْطَجَعَ عَلَى فِرَاشِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَمَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ يَأْتِيَ بَعْضِ فُرُشِهِمْ فَيَرْقُدُ عَلَيْهِ فَلَمَّا كَانَ رَأْسُ ثَلَاثَ سِنِينَ تَلَاوَمَ رِجَالٌ مِنْ قُصِيِّ وَرِجَالٌ مِمَّنْ سِوَاهُمْ وَذَكَرُوا الَّذِي وَقَعُوا فِيهِ مِنَ الْقَطِيعَةِ فَأَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ عَلَى نَقْضِ مَا تَعَاهَدُوا عَلَيْهِ وَبَعَثَ اللَّهُ عَلَى صَحِيفَتِهِمُ الَّتِي فِيهَا الْمَكْرُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأَرَضَةَ فَلَحَسَتْ كُلَّ شَيْءٍ كَانَ فِيهَا وَكَانَتْ بِسَقْفِ الْكَعْبَةِ وَكَانَ فِيهَا عَهْدُ اللَّهِ

اسم الکتاب : دلائل النبوة المؤلف : الأصبهاني، إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست