responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة محمد ورسالته المؤلف : اللاهوري القادياني، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 50
يديهما ولا من خلفهما، مردفتين بنصّ صريح على بلاد العرب بوصفها مسقطا لرأس النبي الموعود، تشكلان دليلا لا نزاع فيه على أن النبوءة تشير إلى الرسول محمد.
وهناك نبوآت كثيرة أخرى مماثلة أطلقها الانبياء اليهود، من مثل داود، وسليمان، وحبقوق، وحقاي وغيرهم. ولكننا سنجتزئ، رغبة في الاختصار، بأن نشير إلى واحدة منها، هي تلك التي أطلقها آخر الانبياء الاسرائيليين، أعني يسوع، والتي تقول:
«إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي. وانا أطلب من الآب فيعطيكم معزّيا آخر ليمكث معكم إلى الأبد. روح الحق الذي لا يستطيع العالم ان يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه.» (سفر يوحنا 14: 15- 17)
وتقول:
«وأما المعزّي، الروح القدس، الذي سيرسله الاب باسمي فهو يعلمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم.» (سفر يوحنا 14: 26)
وتقول:
«لكني أقول لكم الحق إنه خير لكم ان انطلق، لأنه ان لم أنطلق لا يأتيكم المعزّي. ولكن ان ذهبت ارسله اليكم.» (سفر يوحنا 16: 7)
وتقول فوق ذلك:
«إن لي أمورا كثيرة أيضا لأقول لكم، ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن. وأما متى جاء ذاك، روح الحق، فهو يرشدكم إلى جميع الحق.» (سفر يوحنا 16: 12- 13)
هذه الكلمات النبوئية كلها تعلن بتعابير صريحة عن مجيء نبيّ آخر بعد يسوع. ومع ذلك فقد ارهق اللاهوتيون النصارى أنفسهم، وما يزالون، ابتغاء العدول بها عن قصدها بحيث تنطبق على الروح القدس.

اسم الکتاب : حياة محمد ورسالته المؤلف : اللاهوري القادياني، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست