responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة محمد ورسالته المؤلف : اللاهوري القادياني، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 48
جديدة. ومن هنا كان الرسول الكريم محمد، بوصفه النبي الوحيد الذي أعطى الناس شريعة، هو وحده النبي الذي هو مثل موسى.
قال تعالى في القرآن الكريم: «إِنَّا أَرْسَلْنا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شاهِداً عَلَيْكُمْ كَما أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولًا.» *
إن كلمات النبوءة، «من وسط اخوتهم» لتلقي ضوآ اضافيا على هذه الحقيقة، وهي ان النبي الموعود كان مقدّرا له أن يطلع لا من بين الاسرائيليين أنفسهم، ولكن من بين إخوتهم، الاسماعيلين.
وهكذا فأن نبوءة «تثنية الاشتراع» تشير بما لا يحتمل اللبس إلى الرسول محمد الذي وجدت فيه، في الواقع، مصداقها.
وثمة نبوءة ثالثة نقع عليها، في تعابير لا تقلّ وضوحا وجلاء، في السفر نفسه، سفر «تثنية الاشتراع» . وهذه النبوءة تقول:
«جاء الرب من سيناء، وأشرق لهم من سعير، وتلألأ من جبل فاران، واتى من ربوات القدس (مع عشرة آلاف من القديسين) ** وعن يمينه نار شريعة لهم.» (تثنية الاشتراع 33: 1)
و «المجيء من سيناء» يشير إلى ظهور موسى، و «الاتيان من ربوات القدس» يشير إلى ظهور يسوع، لأن هذين النبيين تلقيّا النداء الالهي في هذين الموضعين. أما «فاران» فمن المسلّم به انه الاسم القديم لأرض الحجاز حيث ظهر محمد، عليه السلام، من بين حفدة اسماعيل. والكلمات «مع عشرة آلاف من القديسين» تفصح على نحو أكثر يقينيّة عن هويّة الشخص الذي تشير اليه. فالرسول الكريم محمد هو من بين جميع الابطال العالميين الشخصية التاريخية الوحيدة التي تسامع الخاص والعام بنبأ دخولها الظافر إلى مكة على رأس عشرة آلاف

(*) السورة 73، الآية 15.
(**) لم نقع على جملة «مع عشرة آلاف من القديسين» التي يوردها المؤلف في هذه الآية.
(المعرب)
اسم الکتاب : حياة محمد ورسالته المؤلف : اللاهوري القادياني، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست