responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة محمد ورسالته المؤلف : اللاهوري القادياني، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 288
بآلهة الآخرين الذين لا يخفى زيفهم على كل ذي بصيرة. قال تعالى:
«وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ.» * وهذه خطوة عملية أخرى نحو خلق روح من الوثام والمحبة بين الأديان. ليس هذا فحسب، بل لقد قدّم القرآن الكريم أيضا طريقة، أكثر وضوحا وتحديدا، لتسوية جميع الخلافات الدينية عندما قال: «قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ.» ** وبكلمة أخرى، إننا بأخذنا ما هو مشترك بين مختلف الأديان كأساس، نستطيع ان نتقدم إلى اقامة بنية فوقية جامعة. وهكذا يمسي في امكاننا ان نقيم دينا مشتركا.
وباختصار، فأن الرسول الكريم لم يدّخر وسعا في إقامة وحدانية الله ومجده، من ناحية، واقامة الاخوّة الانسانية الشاملة في ظل عناية الاله الواحد الكلّية، من ناحية أخرى. فليغدق الله عليه أطيب تحياته وخير بركاته!

(*) السورة 6، الآية 108.
(**) السورة 3، الآية 64.
اسم الکتاب : حياة محمد ورسالته المؤلف : اللاهوري القادياني، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 288
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست