responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة محمد ورسالته المؤلف : اللاهوري القادياني، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 27
«محاولات الوحدة الشاملة ... وكان لا بدّ لهذه المشكلة من «ان تحلّ من طريق ايما قوة توفّق إلى اخضاع العرب أو «جمع شملهم، ولقد حلّ محمد المشكلة.»
ولقد لخّص القرآن الكريم هذا التفسّخ الكلّي، أحسن تلخيص، في جملة واحدة: «وَكُنْتُمْ (معشر العرب) عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها.» * حتى إذا نشبت المنازعات بينهم، مرة، استمرت أجيالا. وكثيرا ما أدّت بعض السفاسف، ككلمة ازدراء توجّه إلى بعضهم، أو إجحاف في الحكم في سباق للخيل، إلى مقتل آلاف وآلاف. واسوأ ما في الأمر ان المنتصرين في هذه الحروب كانوا يستعبدون المغلوبين والأسرى استعبادا سرمديا. تلك كانت هي الجماعة البشرية المنحطة التي رفعها الرسول إلى صعيد من الحياة الأخلاقية يغري بالحسد. لقد صهر العناصر المتنافرة في اخوّة متناغمة لا نعرف لها في تاريخ العالم نظيرا. ** يا له من تحوّل خيّر جبار!
واحتلت المرأة مركزا وضيعا في المجتمع العربي. فباستثناء قصائد الغزل المنظومة في إطراء المحبوبات، وهي قصائد كانت ثمرة شهوة جسدية، كانت المرأة تعامل معاملة الحيوانات الدنيا. وكان تعدد الازواج Polyandry وهو من خصائص المجتمعات البشرية في مراحلها البدائية الأولى، شائعا بينهم أيضا. وإلى هذا، لم يكن ثمة أيّ حدّ لعدد الزوجات اللواتي يستطيع الرجل أن يقترن بهن. كان ذلك كله رهنا برغبته أو شهوته الخاصة. وبالاضافة إلى تعدد الزوجات كان في

(*) السورة 3، الآية 103.
(**) «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم اعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا.» - السورة 3، الآية 103 أيضا.
اسم الکتاب : حياة محمد ورسالته المؤلف : اللاهوري القادياني، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست