responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة محمد ورسالته المؤلف : اللاهوري القادياني، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 251
الرسول على أخيها ان يزوّجها زيدا، مولاه المعتق. ولكن كلا من الأخ والأخت نفر من ذلك لأن زيدا لم يكن غير عبد عتيق فليس في استطاعته، بوصفه ذاك، وفقا لمفهوم الجاهليين للمكانة الاجتماعية، ان يتزوج امرأة كريمة المحتد مثل زينب. لقد رغبا إلى الرسول نفسه أن يتزوجها. ولكنّهما ما لبثا ان نزلا عند إلحاح الرسول الذي كان تواقا إلى الغاء التمييز الزائف بين الطبقات. وعلى أية حال، فأن ذلك الزواج لم يكن سعيدا. فنشأ الخلاف بين الرجل وامرأته وساءت العلاقة حتى نقطة الافتراق. وبعد أن أخفقت جميع الجهود الرامية إلى التوفيق بينهما لم يبق غير سبيل واحد: الطلاق. وهكذا تم الفراق بينهما آخر الأمر. وفي ما بعد بنى الرسول نفسه بزينب، إذ كانت هذه هي رغبة السيدة ورغبة أنسبائها. وكان الرسول قد استشعر أنه ملزم، معنويا، بالنزول عند رغبتهم بعد أن رأى ان الزواج الذي كان هو الساعي إلى عقده بين زينب وزيد قد أخفق. وإنما تم زواج الرسول من زينب في السنة الخامسة للهجرة.
وفي السنة نفسها، اثر معركة بني المصطلق، وقع في أيدي المسلمين عدد كبير من الأسرى والأسيرات. وكانت بينهم جويرية وهي بنت زعيم عربي هو الحارث [بن ابي ضرار] . ووفد الحارث على الرسول ليفتدي ابنته، فاعتنق الاسلام مع ولديه. وكان زوج جويرية قد قضى نحبه، وهكذا رغب الحارث إلى الرسول في الزواج من جويرية، فقبل. وكان من نتائج هذا الزواج ان اطلق المسلمون سراح اسرى بني المصطلق جميعا، وعددهم نحو من مئة أسرة. لقد قالوا ان القبيلة التي شرّفها الرسول بالإصهار اليها يجب أن لا تظلّ في الأسر.
وبين المهاجرين إلى الحبشة، كانت بنت ابي سفيان ام حبيبة أيضا. وكان زوجها عبيد الله [بن جحش] قد دخل في النصرانية

اسم الکتاب : حياة محمد ورسالته المؤلف : اللاهوري القادياني، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 251
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست