responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة محمد ورسالته المؤلف : اللاهوري القادياني، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 161
سنويا، جميع السلع التي حملوها معهم. وكانت موقعة «دومة الجندل» و «ذات الرّقاع» في السنة الخامسة للهجرة، وموقعة «بني لحيان» و «ذي قرد» في السنة السادسة للهجرة كلها من هذا الضرب. كان المسلمون لا يكادون يتلقّون أيما نبأ عن استعدادات العدو العسكرية حتى يبعثوا على التوّ بسريّة من رجالهم، فيتفرق شمل القوات المعادية على نحو آليّ، أو في بعض الاحيان اثر مناوشة يسيرة. وثمة عدد من المناوشات الأخرى المماثلة تلفت نظرنا منها، بخاصة، تلك التي تعرف بموقعة المريسيع أو موقعة «بني المصطلق» . وكان بنو المصطلق فرعا من خزاعة التي شدّها إلى القرشيين حلف وثيق، وكانوا يقيمون في موطن يعرف بالمريسيع، على مسيرة تسعة أيام من المدينة. وتفصيل الأمر ان زعيمهم الحارث بن ابي ضرار اعدّ العدة للهجوم على المدينة، بتحريض من قريش في أغلب الظن. وبلغ النبأ الرسول، فحقق فيه، فألفاه صحيحا. وسرعان ما أصدر أمره باتخاذ استعدادات مضادة لتشتيت قوى الحارث. وولىّ الحارث وجيشه الأدبار، ولكن أهل المريسيع قاتلوا المسلمين فانهزموا. لقد اسر المسلمون ستمئة منهم، وفيهم جويرية بنت الحارث. ووفد الحارث على الرسول لكي يفتدي ابنته. فترك الأمر لمشيئة جويرية، فآثرت البقاء مع الرسول. وفي هذا ما يغني عن مجلدات توضع في وصف المعاملة الرفيقة التي كان أسرى الحرب يلقونها من المسلمين في غير ما استثناء. ودفع الرسول الفدية من ماله هو، وبني بجويرية نزولا عند رغبتها.
أما الأسرى الآخرون الستمئة، فأطلق سراحهم جميعا.
وفي تلك المناسبة بالذات، لدن عودة المسلمين إلى المدينة، وجّهت تهمة ظالمة إلى عائشة.. تهمة تطعن في شرفها وعفافها. والواقع أن الأبرار طالما قاسوا من افتراآت أعدائهم وتخرّصاتهم. وقبل ذلك بزمن طويل رميت مريم، أمّ يسوع، بتهمة مماثلة دحضها القرآن الكريم. وهذه

اسم الکتاب : حياة محمد ورسالته المؤلف : اللاهوري القادياني، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست