responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة محمد ورسالته المؤلف : اللاهوري القادياني، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 123
«وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً.» *
والواقع ان هذه ومئات غيرها من الآيات القرآنية التي تصف شمائل الصالحين لا ترسم صورة خيالية. إنها تقدّم الينا وصفا حقيقيا لحياة صحابة الرسول. وإنما كان الفضل في هذا التحوّل الأعجوبي للسلطان الروحي الذي تكشّف عنه رجل فرد. ففي فترة قصيرة إلى حد غريب سما إلى ذروات الاخلاق العليا مئات من الناس الغارقين في الرذيلة والخرافة، المتسلمين لأحطّ أشكال الوثنية، المكبّلين بأصفاد أقذر العادات الاجتماعية وأشدّها قسوة. لقد نفخ فيهم روحا جديدة، فاذا بهم يتشبثون بمبادئ الحق والفضيلة والاحسان إلى الناس، تلك المبادئ التي ارتضوها، ويعضّون عليها بالنواجذ، برغم ما لقوه من إعنات ليس أفظع منه. لقد غرس فيهم حسّ المسؤولية والكرامة الانسانية.
كان ههنا، فعلا، أعظم محسن للانسانية.

(*) السورة 25، الآية 63- 74.
اسم الکتاب : حياة محمد ورسالته المؤلف : اللاهوري القادياني، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست