responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة محمد صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : هيكل، محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 315
يريده، فأخذته عائشة من قريبها ومضغته له حتى لان وأعطته إياه فاستنّ به [1] ؛ وأنه وقد شق عليه النزع، توجّه إلى الله يدعوه: اللهم أعني على سكرات الموت. قالت عائشة، وكان رأس النبي في هذه الساعة في حجرها: «وجدت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يثقل في حجري، فذهبت أنظر في وجهه فإذا بصره قد شخص وهو يقول:
«بل الرفيق الأعلى من الجنة» . قلت: خيرات فاخترت والذي بعثك بالحق. وقبض رسول الله بين سحري [2] ونحري ودولتي ولم أظلم فيه أحدا. فمن سفهي وحداثة سني أنه صلى الله عليه وسلّم قبض وهو في حجري، ثم وضعت رأسه على وسادة وقمت ألتدم مع النساء وأضرب وجهي» .
أمات محمد حقّا؟ ذلك ما اختلف العرب يومئذ فيه اختلافا كاد يثير بينهم الفتنة، وما تؤدي الفتنة إليه من حرب أهلية، لولا أن أراد الله بهم وبدينهم الحق الحنيف خيرا.

[1] استن به: استاك به.
[2] السحر: الرئة، أي أنه كان مستندا إلى ما يحاذي الرئة من صدرها.
اسم الکتاب : حياة محمد صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : هيكل، محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 315
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست