اسم الکتاب : حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : التميمي، محمد بن خليفة الجزء : 1 صفحة : 345
أوليهما: كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به " فحث على كتاب الله ورغب فيه. ثم قال: "وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي". فقيل لزيد: ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده. قيل: ومن هم؟ قال: آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس. قيل: كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم[1].
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله لما أنزل عليه {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [2]. سأل الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم كيف يصلون عليه فقال: "قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد " [3]. فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حق له ولآله دون سائر الأمة[4].
وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: "أرقبوا[5] محمدا صلى الله عليه وسلم في أهل بيته"[6]. [1] أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل على بر؟ لي طالب رضي الله عنه (/ 122، 123) . [2] الآية (6) من سورة الأحزاب. [3] أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الدعوات، باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. فتح الباري (1/ 152) ح 6357. وأخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الصلاة، باب الصلاة على صلى الله عليه وسلم بعد التشهد (2/16) . [4] جلاء الأفهام (ص 174) . [5] أرقبوا: المراقبة للشيء المحافظة عليه، يقول: احفظوه فيهم فلا تسيئوا إليهم. فتح الباري (7/79) . [6] أخرجه البخاري في صحيحه، كناب الصحابة، باب مناقب قرابة الرسول كله صلى الله عليه وسلم.
فتح الباري (7/78) ح 3713.
اسم الکتاب : حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : التميمي، محمد بن خليفة الجزء : 1 صفحة : 345