اسم الکتاب : حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : التميمي، محمد بن خليفة الجزء : 1 صفحة : 110
[2]- عن ثوبان[1] رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن ملك أمتي سيبلغ ما زُوي لي منها، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض [2] وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة بعامة، ولا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم [3] وإن ربي قال لي يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد، ولا أهلكهم بسنة بعامة، ولا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم، ولو اجتمع عليهم من بين أقطارها - أو قال بأقطارها - حتى يكون بعضهم يهلك بعضا، وحتى يكون بعضهم يسبي بعضا، وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين وإذا وضع السيف في أمتي لم يرفع عنها إلى يوم القيامة، ولا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين، وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبي، وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي، ولا تزال طائفة من أمتي على الحق".
قال ابن عيسى: "ظاهرين" ثم اتفقا "لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله" [4]. [1] ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم صحابي مشهور اشتراه ثم أعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم فخدمه إلى أن مات. ثم تحول إلى الرملة ثم حمص، ومات بها سنة 54 هـ. الإصابة (1/205) رقم 967 [2] أي الذهب والفضة. النهاية (1/ 438) . [3] أي مجتمعهم، وموضع سلطانهم، ومستقر دعوتهم. النهاية (1/ 172) . [4] أخرجه بهذا اللفظ أبو داود في السنن، كتاب الفتن والملاحم، باب ذكر الفتن ودلائلها (2/ 450، 452) ح 4252، وأخرجه الإمام أحمد في المسند (5/ 278) وابن ماجة في السنن، كتاب الفتن، باب ما يكون من الفتن (2/ 1304) ، وأخرجه مختصرا مسلم في صحيحه إلى قوله "يسبي بعضهم بعضا" كتاب الفتن، باب هلاك هذه الأمة (8/ 171) ،
وكذلك أخرج مسلم آخره من قول " لا تزال طائفة من أمتي...." كتاب الإمارة باب قوله صلى الله عليه وسلم "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين ... الخ" (6/ 52) ، وأخرج الترمذي في السنن بعضه من قوله "لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي - إلى قوله - لا نبي بعدي" كتاب الفتن:باب ما جاء لا تقوم الساعة حتى يخرج كذابون (4/ 498، 499) ح 2218، وقال هذا حديث حسن صحيح.
اسم الکتاب : حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : التميمي، محمد بن خليفة الجزء : 1 صفحة : 110