اسم الکتاب : حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار المؤلف : بَحرَق اليمني الجزء : 1 صفحة : 495
فصل في الجهاد
وأمّا أذكاره صلى الله عليه وسلم في الجهاد: فثبت أنّه صلى الله عليه وسلم كان إذا أمّر أميرا على جيش أو سريّة أوصاه في خاصّته بتقوى الله تعالى، وبمن معه من المسلمين خيرا، ثمّ قال: «اغزوا باسم الله في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، ولا تغدروا، ولا تمثّلوا، ولا تقتلوا وليدا» ، متّفق عليه [1] .
قلت: كذا عزاه الإمام النّوويّ في «أذكاره» إلى البخاريّ ومسلم؛ وإنّما أورده الحميديّ في «أفراد مسلم» ، وهو كذلك، فإنّي لم أظفر به في البخاريّ، بعد بلوغ الجهد في الكشف عنه.
والله أعلم [2] .
[كتمانه صلى الله عليه وسلم جهة مسيره]
وثبت أنّه صلى الله عليه وسلم لم يكن يريد غزوة إلّا ورّى بغيرها. متّفق عليه [3] .
[دعاؤه صلى الله عليه وسلم إذا همّ بدخول أرض العدوّ]
وثبت أنّه صلى الله عليه وسلم لمّا صبّح (خيبر) قال: «الله أكبر، خربت (خيبر) ، إنّا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين» ، متّفق عليه [4] .
وروي أنّه صلى الله عليه وسلم قال: «دعوتان لا تردّان: الدّعاء عند النّداء [1] أخرجه مسلم، (1731/ 3) . عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه. [2] وما قاله المؤلّف- رحمه الله- هو الصّواب. والله أعلم. [3] أخرجه البخاريّ، برقم (2787) . ومسلم برقم (2769/ 54) . عن كعب بن مالك رضي الله عنه. ورّى: أخفى وستر وأوهم. [4] أخرجه البخاريّ، برقم (3962) . ومسلم برقم (1365/ 87) . عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
اسم الکتاب : حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار المؤلف : بَحرَق اليمني الجزء : 1 صفحة : 495