اسم الکتاب : حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار المؤلف : بَحرَق اليمني الجزء : 1 صفحة : 478
فصل في السّفر
وأمّا أذكاره [صلى الله عليه وسلم] في السّفر: فثبت أنّه صلى الله عليه وسلم كان يعلّمهم الاستخارة في الأمور كلّها؛ كالسّورة من القرآن.
[يقول صلى الله عليه وسلم] : «إذا همّ بالأمر فليركع ركعتين، ثمّ ليقل: اللهمّ إنّي أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنّك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علّام الغيوب. اللهمّ إن كنت تعلم أنّ هذا الأمر- ويسمّي حاجته- خير لي في ديني ومعاشي، وعاقبة أمري- أو قال: في عاجل أمري- وآجله فاقدره لي، ويسّره لي، ثمّ بارك لي فيه. وإن كنت تعلم أنّ هذا الأمر شرّ لي في ديني ومعاشي، وعاقبة أمري- أو قال: عاجل أمري- وآجله فاصرفه عنّي، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثمّ رضّني به» ، رواه البخاريّ [1] .
قال العلماء: ويقرأ فيهما بعد الفاتحة بسورتي: الإخلاص [2] .
وأنّه صلى الله عليه وسلم قال: «ما خلّف أحد عند أهله خيرا من ركعتين يركعهما عندهم حين يريد سفرا» ، رواه الطّبرانيّ [3] . [1] أخرجه البخاريّ، برقم (6019) . عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما. [2] سورتا الإخلاص: هما: قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ. (أنصاريّ) . [3] أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنّف» ، (1/ 105/ 1) . عن المطعم بن المقدام مرفوعا.
اسم الکتاب : حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار المؤلف : بَحرَق اليمني الجزء : 1 صفحة : 478